أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن ما يحدث على جبهة القتال في أوكرانيا يعد “مسألة حياة أو موت” بالنسبة لروسيا وقد يحدد مصيرها.
وقال بوتين -في مقابلة صحفية نشرت مقتطفات منها اليوم الأحد- أنه لا يزال يرى أهمية كبيرة في أن يفهم الجمهور -سواء داخل روسيا أو خارجها- طريقة تفكيره.
وأضاف “كل ما يحدث على جبهة أوكرانيا هو تقدم لموقعهم التكتيكي، لكنه بالنسبة لنا مصيرنا، إنها مسألة حياة أو موت”.
وأدلى بوتين بهذه التصريحات ردا على سؤال بشأن مقابلة أجراها مع مقدم البرامج الأميركي تاكر كارلسون، والتي استخدمها الكرملين للترويج لسرديته الخاصة بالحرب.
وتحدث بوتين في تلك المقابلة مطولا عن تاريخ روسيا، وشكك باستمرار في وضع الدولة الأوكرانية، مما أثار غضب كييف والغرب.
ولدى سؤاله عن إسهابه في الحديث عن التاريخ الروسي في تلك المقابلة، قال بوتين إنه بالنسبة للمستمع والمشاهد الغربي لم يكن سهلا.
وأضاف “تاريخ الولايات المتحدة بدأ منذ 300 عام ونيف، لكنني بدأت حديثي بالعام 862، لذلك أعتقد أنه لم يكن من السهل على الجمهور الأميركي أن يفهم ذلك”.
ومنذ انطلاق الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط 2022 وصف الكرملين عمليته العسكرية بأنها معركة من أجل بقاء روسيا.
تطورات ميدانية
وعلى الصعيد الميداني، قال الجيش الأوكراني -اليوم الأحد- إنه تمكن من صد هجوم من القوات الروسية على الجبهة الجنوبية بعد انسحابه من بلدة أفدييفكا شرق أوكرانيا.
وأشار الجيش إلى أنه دمر 18 مركبة مدرعة، من بينها 3 دبابات، وأن القوات الروسية اضطرت للتراجع إلى مواقعها السابقة. ولم ترد أي تعليقات حتى الآن من الجانب الروسي.
وفي سياق متصل، أعلن قائد القوات الجوية الأوكرانية أن القوات الأوكرانية أسقطت 12 طائرة مسيّرة هجومية أطلقتها روسيا، بالإضافة إلى صاروخ كروز من طراز “كيه إتش-59” وطائرة قاذفة مقاتلة من طراز “سوخوي-34”.
وكانت روسيا قد أعلنت سيطرتها على بلدة أفدييفكا الأوكرانية بعد انسحاب القوات الأوكرانية منها، مشيرة إلى أن بعض الجنود الأوكرانيين لا يزالون متحصنين في مجمع صناعي للفحم.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنها تتخذ إجراءات لتطهير المدينة بالكامل من المسلحين وحصار القوات الأوكرانية المتحصنة داخل المجمع الصناعي لإنتاج الفحم والكيميائيات.
وقد هنأ بوتين الجنود الروس على نجاحهم، مشيرا إلى أن “الانتصار في أفدييفكا يعد فارقا مهما”.
وتعد السيطرة على أفدييفكا أكبر تقدم للقوات الروسية منذ سيطرتها على باخموت في مايو/أيار 2023.