انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن بأن روسيا ستهاجم إحدى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو )إذا انتصرت في الحرب في أوكرانيا، ووصفها بأنها محض هراء، وتعهد بأن يجعل من بلاده قوة سيادية.
وأضاف بوتين في مقابلة مع التلفزيون الروسي أن بلاده ليس لديها مصلحة ولا اهتمام جيوسياسي أو اقتصادي أو سياسي أو عسكري في دخول حرب مع دول الناتو، مشيرا إلى أن بايدن يعرف ذلك ويحاول تبرير “سياسته الخاطئة” تجاه روسيا.
وقال بوتين إن انضمام فنلندا إلى الناتو في أبريل/نيسان القادم سيجبر روسيا على “تركيز وحدات عسكرية معينة” في شمال روسيا بالقرب من حدودها.
وقد وصف بوتين مرارا وتكرارا توسع الناتو في مرحلة ما بعد الحرب الباردة بأنه دليلا على الطريقة المتعجرفة التي ينتهجها الغرب في التعامل مع المخاوف الأمنية الروسية.
وفي خطاب أمام مسؤولين كبار في حزب “روسيا الموحدة” الحاكم عقدوا مؤتمرا دعما لترشحه، تعهد بوتين أن يجعل من بلاده قوة سيادية، وقال “إما تكون روسيا قوة سيادية تتمتع باكتفاء ذاتي، أو لن تكون موجودة على الإطلاق”.
وأضاف “لا يمكن لروسيا أن تتخلى مثل بعض الدول عن سيادتها مقابل بعض النقانق وتصبح تابعة لطرف ما”، في إشارة إلى أوكرانيا.
واتهم بوتين الغرب بالسعي إلى انهيار الاقتصاد والتماسك الاجتماعي الروسي، داعيا القوى الوطنية في البلاد إلى توحيد جهودها في مواجهة “المهام التاريخية” التي تنتظر البلاد.
وتابع “دعونا ندافع، مع كل الشعب الروسي، عن سيادة روسيا وحريتها وأمنها وكل ما هو عزيز علينا: تاريخنا وثقافتنا وقيمنا وتقاليدنا”، مضيفا “لن نتخذ قراراتنا إلا بأنفسنا من دون توجيهات أو إملاءات خارجية”.
وأعلن بوتين الأسبوع الماضي نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في مارس/آذار 2024 لولاية خامسة، وتبدو إعادة انتخابه مسألة محسومة في ظل ضعف المنافسين.
من جانبه، أكد رئيس حزب روسيا الموحدة، الرئيس السابق ديمتري ميدفيديف، الأحد أن حزبه “سيبذل كل ما في وسعه” لدعم ترشيح بوتين. وأشاد بقدرة روسيا على “مقاومة الضغوط الهائلة” من الغرب، مضيفا “كان الرد على تصرفات خصومنا هو صمود المجتمع الروسي ووحدته”.
واعتبر ميدفيديف أن فوز بوتين سيتيح له “التغلب على القوى التي تهدد أمن وسيادة” البلاد.