19/2/2024–|آخر تحديث: 19/2/202403:38 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن على إسرائيل أن تدرك أن هناك عددا كبيرا من المدنيين في رفح وأنه من المستحيل تفادي سقوطهم ضحايا، في حين دعت منظمة العفو الدولية دول العالم إلى مراجعة علاقتها بإسرائيل لضمان عدم المساهمة بإدامة الاحتلال ونظام الفصل العنصري.
وأوضح بوريل، قبيل الاجتماع الشهري لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أن الاجتماع سيناقش الحرب على غزة بحضور منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.
وأضاف أن أغلبية الدول الأوروبية ستصدر بيانا حتى وإن لم يكن هناك إجماع بينها، وذلك لمطالبة إسرائيل بألا تطلق عملية عسكرية في رفح.
وقال “ليس هناك أمر جديد، بل هي نفس الأخبار السيئة 1.5 مليون فلسطيني دفعوا إلى الحدود مع مصر والحل الوحيد هو وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن والانتقال إلى حل سياسي”.
كما قال إنه لا يتوقع وقف العملية العسكرية في غزة من دون تحرير المحتجزين مشيرا إلى أنه لا يرى خطوات أخرى بدون ذلك، لكنه شدد على أنه يجب -مع ذلك- الضغط على إسرائيل حتى تفهم أن هناك أعدادا كبيرة من المدنيين في رفح يصعب تفادي سقوط ضحايا منهم.
وفي الإطار ذاته، قال وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن اليوم الاثنين إنه يأمل في توصل الاتحاد الأوروبي لإجماع فيما يتعلق بفرض عقوبات على مرتكبي العنف من المستوطنين في الضفة الغربية، وأضاف أن العالم “مصدوم” من مستوى “اللاإنسانية” في غزة.
منظمة العفو: انتهاكات ممنهجة
على صعيد آخر، دعت منظمة العفو الدولية إسرائيل إلى إنهاء احتلالها لفلسطين لوقف تأجيج نظام الفصل العنصري الأبارتايد والانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان، وفق قولها.
وقالت المنظمة إنّ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين هو أطول احتلال عسكري وأحد أكثر الاحتلالات العسكرية فتكًا في العالم، واتسم بانتهاكات ممنهجة وواسعة النطاق لحقوق الفلسطينيين.
وأضافت أنه يتعين على جميع الدول مراجعة علاقاتها بإسرائيل لضمان عدم مساهمتها في إدامة الاحتلال أو نظام الفصل العنصري الأبارتايد.
كما أعلنت منظمة العفو الدولية اليوم عن أدلة على “هجمات غير قانونية” مميتة ارتكبتها القوات الإسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إن “عائلات بأكملها قد تم القضاء عليها دون عقاب”.
وقد فحص التحقيق الذي أجرته منظمة العفو الدولية 4 هجمات إسرائيلية منفصلة وقعت في رفح، حيث قيل إن المدنيين، ومن بينهم أطفال ومسنون، يتحملون وطأة العنف المتواصل.
ووتش تدعو للضغط على إسرائيل
وعلى نحو متصل، دعا المنسق السابق لمنظمة هيومن رايتس ووتش، كينيث روث، للضغط على إسرائيل وقطع المساعدات العسكرية ووقف بيع الأسلحة لها.
وقال إن إسرائيل تعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يتعرض لمجاعة جراء الحرب التي تشنها تل أبيب على الفلسطينيين.
وأشار المسؤول السابق بالمنظمة الحقوقية إلى أن إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح حرب، واصفا الأمر بأنه “جريمة حرب علنية”.
واعتبر أن عرقلة إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع يتعارض أيضا مع قرار محكمة العدل الدولية حول ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.