أعلن وزير الداخلية البولندي ماريوش كامينسكي أن بلاده ودول البلطيق طالبت -اليوم الاثنين- بيلاروسيا بطرد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية.
وقال كامينسكي بعد اجتماع مع نظرائه من ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا “لقد طلبنا من نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو طرد مجموعة فاغنر على الفور من بلاده”.
من جهته، قال مجلس الأمن الروسي إن “التصرفات العدوانية الغربية على حدود روسيا وبيلاروسيا أدت إلى اتخاذ إجراءات محددة”. وأضاف المجلس أن تلك التصرفات أدت لنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا.
وتصاعدت حدة التوتر بين روسيا وبولندا مؤخرا، إثر نشر وارسو عددا من قواتها على حدودها مع بيلاروسيا، وسط مخاوف بشأن وجود مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة في المنطقة.
وقد أثار تمركز مجموعة فاغنر في بيلاروسيا -بعد تمردها ضد القيادة العسكرية الروسية الشهر الماضي- مخاوف بشأن استقرار بلدان عديدة في أوروبا الشرقية.
ووفق تقرير نشرته مجلة “نيوزويك” (Newsweek) الأميركية الشهر الماضي فقد نقلت بولندا، التي تشترك في حدود شمالية شرقية مهمة إستراتيجيا مع بيلاروسيا، ألف جندي من جيشها قرب حدودها مع بيلاروسيا بسبب المخاوف المتعلقة بوجود فاغنر في أراضي جارتها الشرقية.
وردا على خطوة بولندا، حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وارسو من شن هجوم على بيلاروسيا خلال اجتماع متلفز لمجلس الأمن القومي الروسي. وقال إن المناطق الغربية في بولندا الحالية كانت “هدية من ستالين” للبولنديين في نهاية الحرب العالمية الثانية.
وأكد بوتين أن “العدوان على بيلاروسيا يعني العدوان على الاتحاد الروسي، وسنرد عليه بكل الوسائل المتاحة لنا”.