قال مسؤولون أميركيون إن الجيش الأميركي يخطط للرد على الهجمات التي يقوم بها مسلحون تابعون لجماعة الحوثي في اليمن ضد سفن تجارية في البحر الأحمر.
ونقل موقع بوليتيكو الأميركي عن المسؤولين قولهم إن الخطط تشمل ضرب أهداف للحوثيين في اليمن، للرد على احتمال تحول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى صراع إقليمي طويل الأمد، مشيرين إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن تجري محادثات بشأن السيناريوهات التي يمكن أن تجر واشنطن إلى حرب في الشرق الأوسط.
وأكد المسؤولون الأميركيون أن واشنطن تحث إيران خلف الكواليس منذ اندلاع الحرب في غزة على إقناع وكلائها بتقليص هجماتهم دون وجود مؤشرات على تقليص هذه الجماعات للهجمات، لافتين إلى احتمال توسع نطاق الصراع بعد المواجهات في العراق ولبنان وإيران خلال الأيام الأخيرة.
ويطلق الحوثيون موجة تلو الأخرى من الطائرات المسيرة والصواريخ على السفن التجارية الإسرائيلية أو المتوجهة لإسرائيل، منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 3 أشهر على قطاع غزة.
تعطيل وتعليق
وتسببت هجمات الحوثيين في تعطيل حركة الشحن الدولي، ودفع بعض الشركات إلى تعليق عمليات العبور من البحر الأحمر، واستبدالها برحلة أطول وأكثر كلفة حول أفريقيا.
ووفقا لوكالة رويترز، فقد أدت هجمات الحوثيين المتكررة إلى زيادة الضغط على الرئيس جو بايدن للرد عسكريا، وهو أمر تتردد إدارته في الإقدام عليه، خوفا من تصاعد التوتر الإقليمي المتفاقم بالفعل.
وأطلقت الولايات المتحدة ودول أخرى في ديسمبر/كانون الأول الماضي عملية “حارس الازدهار” لحماية السفن التي يستهدفها الحوثيون في البحر الأحمر.