دعا قادة دول الاتحاد الأوروبي الخميس إلى “ممرات إنسانية وهدنات” تتيح إدخال مساعدات إلى قطاع غزة الذي واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي دكّه بالصواريخ والقذائف والقنابل، مما أدى لاستشهاد أزيد من 7 آلاف فلسطيني وتشريد السكان وتدمير معظم المنازل والبنى التحتية.
وجاء في بيان لدول الاتحاد أنّ “المجلس الأوروبي يبدي عميق قلقه بشأن الوضع الإنساني المتدهور في غزة ويدعو إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل متواصل وسريع وآمن وبلا عوائق، لتصل إلى جميع من يحتاجون إليها عبر كل الوسائل الضرورية بما فيها الممرات الإنسانية والهدنات للحاجات الإنسانية”.
وأشار البيان إلى أنّ القادة الأوروبيين سيعملون في شكل وثيق مع الشركاء في المنطقة لحماية المدنيين، وتوفير المساعدة وتسهيل الوصول إلى الغذاء والمياه والرعاية الصحّية والوقود والإيواء.
وأبدى القادة الأوروبيون -في بيانهم الصادر بعد 5 ساعات من المداولات والمتضمن 19 بندا- ترحيبهم بمقترح إسباني لعقد “مؤتمر دولي للسلام قريبا” للبحث في حل الدولتين.
ويتزامن البيان الأوروبي مع تصاعد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي على خلفية استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.
ففي الضفة الغربية المحتلة استشهد أكثر من مئة فلسطيني برصاص قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، في حين تجري اشتباكات يومية بين القوات الإسرائيلية وحزب الله اللبناني.
خلفيات الطوفان والعدوان
يذكر أن إسرائيل قامت على أرض فلسطينية محتلة عام 1948، ثم ضمت القدس والضفة الغربية عام 1967، وواصلت طيلة سنواتها الـ70 اعتقال الفلسطينيين وتوسيع النشاط الاستيطاني في الضفة وشن العمليات العسكرية على غزة والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، شنت كتائب عز الدين القسام -الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت حتى الآن أزيد من 1400 إسرائيلي وتمكنت من أسر أعداد كبيرة، وفق أرقام إسرائيلية.
من جانبها، تواصل إسرائيل عدوانها على غزة، حيث تقصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد، مما أدى لاستشهاد أكثر من 7 آلاف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب إصابة 12 ألفا وتدمير أحياء كاملة وتشريد معظم السكان.
وتلقى العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة تأييدا واسعا من الولايات المتحدة التي أرسلت حاملتي طائرات إلى البحر الأبيض المتوسط “لردع أي محاولة لتوسيع الصراع”، وفق قولها.