حذرت كل من تركيا وإيران وروسيا من خطورة توسع الحرب الإسرائيلية على غزة ومشاركة دول إقليمية فيها، وأكدت أهمية وقف فوري لإطلاق النار والغارات الإسرائيلية على القطاع.
وعبرت الدول الثلاث في بيان مشترك -عقب اجتماع لتسوية الأزمة السورية ضمن مسار أستانة في كزاخستان- عن قلقهم الشديد من الكارثة الإنسانية في غزة، وشددوا على ضرورة إرسال مساعدات إنسانية لسكان غزة.
وفي السياق، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التأكيد على موقفه باستمرار بلاده في التعاون مع إيران بشأن القضية الفلسطينية.
وأضاف أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في أنقرة، أنهما اتفقا على ضرورة الابتعاد عن الخطوات التي تهدد بشكل أكبر أمن واستقرار المنطقة.
وقال أردوغان “ناقشنا خلال لقائنا الهجمات غير الإنسانية التي تشنها إسرائيل على غزة، وناقشنا موضوع الحاجة للإنهاء الفوري لهذه الهجمات واتخاذ خطوات عاجلة تهدف للتوصل إلى سلام دائم وعادل”.
خطوات رادعة
من جانبه، قال رئيسي “نؤمن بأنه في الوقت الذي لا تستطيع فيه المنظمات الدولية أن تؤدي دورها، فسيكون من المؤثر تقليص العلاقات مع الكيان الصهيوني، ليس لدينا أدنى شك أن اتخاذ خطوات رادعة من شأنه أن يمنع أساليب الكيان الصهيوني”.
وأضاف “نؤمن بأن قطع شرايين الكيان الصهيوني الحيوية والعلاقات السياسية والاقتصادية سيؤدي لوقف جرائم هذا الكيان وظلمه، خلال مباحثاتنا مع الرئيس التركي اتفقنا على دعم فلسطين ودعم المقاومة الإسلامية في فلسطين وإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني”.
ووصل الرئيس الإيراني أمس الأربعاء للعاصمة التركية أنقرة لحضور الاجتماع الثامن لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين.
موقف لافروف
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه أبلغ الإسرائيليين بأن عدم إنشاء دولة فلسطينية هو أهم عامل يؤدي إلى تجنيد المتطرفين في صفوف المنظمات المختلفة، مضيفا “لقد شعروا بالإهانة في ذلك الوقت بسبب ما قلته، لكنني ما زلت أعتقد أن هذا صحيح”.
وأكد لافروف أن “ترك هذه الفرصة تفلت من أيدينا، ومراقبة ما يحدث والفشل في تقديم حل يدعم مصالح الفلسطينيين في إقامة دولة قابلة للحياة، وفي الوقت نفسه دعم المصالح الأمنية إسرائيل -وهذا عنصر أساسي في التحدي- فعندئذ سنضيع فرصة تاريخية نادرة للغاية”.
ومنذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى أمس الأربعاء، 25 ألفا و700 شهيد و63 ألفا و740 مصابا، وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع.