17/12/2024–|آخر تحديث: 17/12/202407:18 م (بتوقيت مكة المكرمة)
أقر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون بأنه لم تعد هنالك إمكانية حقيقية لتطبيق القرار 2254 بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وفي إحاطة لمجلس الأمن اليوم الثلاثاء، قال بيدرسون إن هناك “اتفاقا واسع النطاق على أن القرار 2254 لا يمكن تطبيقه في ظل الظروف الجديدة”. وأوضح أن القرار حدد طرفين أحدهما أطيح به ولا يمكنه المشاركة بالعملية السياسية.
إلا أن بيدرسون الذي زار دمشق خلال اليومين الماضيين، أكد أن الأمر ما زال يتطلب انتقالا سياسيا بعملية سورية داخلية شاملة، وأضاف أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة.
وأكد أن هناك إشارات دولية أن التدابير الأوسع نطاقا يمكن أن تكتسب زخما مع التقدم في الانتقال السياسي، وأشار أن ذلك سيكون مفتاحا لضمان حصول سوريا على الدعم الاقتصادي الذي تحتاج إليه.
وأضاف بيدرسون أنه يجب ضمان بقاء العملية السياسية على المسار الصحيح، مبديا الخشية من عودة عدم الاستقرار.
وأشار المبعوث الأممي أن سوريا تواجه اليوم واقعا جديدا تماما بعد سقوط نظام الأسد، مؤكدا على أن السوريين يشعرون أن الواقع الجديد في بلادهم ينتمي لهم.
وبعد سقوط بشار الأسد على يد فصائل مسلحة في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أكدت الإدارة الجديدة في سوريا أن القرار الأممي 2254 لم يعد له معنى خاصة أن أحد طرفيه لم يعد موجودا أو له أثر على الأرض.
ونص القرار 2254 الذي اعتمده مجلس الأمن في ديسمبر/كانون الأول 2015، على إنشاء إدارة انتقالية بعد مفاوضات بين وفدي المعارضة ونظام الأسد، لكن الأخير لم يستجب لذلك رغم كل الدعوات، الأمر الذي انتهى بسقوطه.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري سيطرت فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، بعد إطلاقها عملية عسكرية ضد قوات النظام، لينتهي بذلك عهد دام 53 سنة من حكم عائلة الأسد.