أطلقت كوريا الشمالية ليل الأربعاء صاروخين باليستيين قصيري المدى باتجاه البحر، في حين حذر البيت الأبيض من تقدم المحادثات بشأن تزويد بيونغ يانغ موسكو بالذخيرة والسلاح.
وتتزامن التجربتان الصاروخيتان لبيونغ يانغ مع إجراء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات عسكرية مشتركة.
وأعلن الجيش الكوري الجنوبي أن الصاروخين أُطلقا باتجاه بحر الشرق، الذي يعرف أيضا باسم بحر اليابان، قبيل منتصف الليل.
ورفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي التعليق على التطورات خلال مؤتمره الصحفي في واشنطن.
وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون دعا إلى تعزيز القوة البحرية لبلاده، محذّرًا من “خطر حرب نووية” في مياه شبه الجزيرة، وفق ما ذكرته وسائل إعلام رسمية الثلاثاء.
واتّهم كيم واشنطن بأنها باتت “أكثر انفعالية من أي وقت مضى” من خلال إجرائها مناورات بحرية مشتركة ونشرها بصورة دائمة قدرات إستراتيجية نووية في المياه المحيطة بشبه الجزيرة الكورية، حسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية.
وأجرت كوريا الشمالية عددًا قياسيًّا من التجارب العسكرية هذا العام.
تحذير أميركي
في سياق متصل، حذّر البيت الأبيض الأربعاء من أن المحادثات بشأن إمدادات أسلحة من كوريا الشمالية لروسيا “تتقدّم سريعا”، داعيا بيونغ يانغ إلى “وقفها”.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن “المفاوضات بشأن الأسلحة بين روسيا وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تتقدّم سريعا”، مضيفا أن إمداد القوات الروسية بذخيرة مدفعية هو أحد المحاور الأساسية لهذه المحادثات.
وشدّد كيربي على أن كوريا الشمالية -ورغم نفيها- زوّدت روسيا العام الماضي بصواريخ لوضعها تحت تصرّف مجموعة فاغنر العسكرية.
وقال إن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو توجّه مؤخّرًا إلى كوريا الشمالية سعيا للحصول على مزيد من الذخيرة لاستخدامها في الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وتابع كيربي “منذ تلك الزيارة، تبادل الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين وزعيم جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية كيم جونغ أون رسائل تعهّدا فيها بتعزيز التعاون الثنائي بينهما”.
وفي الأمم المتحدة، قالت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان -في بيان مشترك- إن أي صفقة من هذا النوع ستشكّل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر عقد صفقات أسلحة مع كوريا الشمالية، وهي قرارات صدرت بتأييد من موسكو.