نددت كوريا الشمالية اليوم الاثنين بما وصفته بأنه سعي من الولايات المتحدة لجلب غواصة صواريخ باليستية تعمل بالطاقة النووية إلى مياه قريبة من شبه الجزيرة الكورية.
وقالت بيونغ يانغ إن من شأن هذا المسعى أن يؤدي إلى وضع يجعل الصراع النووي أقرب للواقع.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة لإدخال أصول نووية إستراتيجية إلى شبه الجزيرة الكورية هي ابتزاز نووي صارخ لكوريا الشمالية ودول المنطقة وتشكل تهديدا خطيرا للسلام.
يذكر أن غواصة أميركية مزودة بصواريخ كروز وتعمل بالطاقة النووية وصلت إلى ميناء بوسان في كوريا الجنوبية في يونيو/حزيران الماضي.
وفي أبريل/نيسان الماضي اتفق رئيسا كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على أن غواصة صاروخية باليستية مسلحة نوويا تابعة للبحرية الأميركية ستزور كوريا الجنوبية لأول مرة منذ الثمانينيات، لكن لم يتم تحديد جدول زمني لهذه الزيارة.
وكان ذلك جزءا من خطة لتعزيز نشر الأصول الإستراتيجية الأميركية للرد بفاعلية أكثر على “تهديدات كوريا الشمالية” لكوريا الجنوبية حليفة واشنطن التقليدية.
وقال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إنه حان وقت إظهار أن “عزم المجتمع الدولي على ردع برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية أقوى من رغبتها في تطوير أسلحة نووية”.
انتهاك المجال الجوي
وفي سياق متصل، قالت كوريا الشمالية إن طائرات استطلاع أميركية انتهكت مجالها الجوي في الآونة الأخيرة بالقرب من الساحل الشرقي.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الوطني في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية إنه “ليس هناك ما يضمن عدم وقوع حادثة مروعة على غرار إسقاط طائرة استطلاع إستراتيجية تابعة للقوات الجوية الأميركية فوق البحر الشرقي”.
واستشهد البيان بحوادث سابقة قامت فيها كوريا الشمالية بإسقاط أو اعتراض طائرات أميركية على الحدود مع كوريا الجنوبية وقبالة الساحل.