أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أنها رصدت عشرات المقاتلات والسفن الصينية حول جزيرة تايوان، في إطار المناورات العسكرية التي أطلقتها بكين أمس الخميس بهدف اختبار قدرة جيشها على “الاستيلاء على السلطة” في الجزيرة وفق ما أعلنته الصين اليوم الجمعة.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان أصدرته اليوم الجمعة، إن 49 طائرة عسكرية حلّقت حول الجزيرة خلال الـ24 ساعة الماضية، وإن 35 منها اجتازت الخط الأوسط في مضيق تايوان وحلّقت فوق المنطقة التي تعتبرها تايبيه ضمن مجال دفاعها الجوي.
ونشرت الوزارة خريطة تبين اقتراب طائرة حوالي 40 ميلا بحريا من مقاطعة كيلونغ في الطرف الشمالي للجزيرة و57 ميلا بحريا من مقاطعة بينغتونغ في الطرف الجنوبي.
وقالت الوزارة إنها رصدت 26 سفينة، 19 منها تابعة للبحرية الصينية و7 منها تابعة لخفر السواحل الصيني في محيط الجزيرة.
ويشير الخط الأوسط في مضيق تايوان إلى الخط الجوي والبحري الذي يفترض أنه الحد الفاصل بين مناطق نفوذ كل من الصين وتايوان.
اختبار
وأعلنت الصين، اليوم الجمعة، أن المناورات تهدف إلى اختبار قدرة جيشها على “الاستيلاء على السلطة” في الجزيرة المتمتّعة بحكم ذاتي.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن متحدث باسم جيش التحرير الشعبي الصيني قوله إنّ المناورات التي بدأت الخميس وتنتهي الجمعة تهدف إلى اختبار “القدرة على الاستيلاء على السلطة وتوجيه ضربات والسيطرة على مناطق رئيسية”.
ودعت الصين، أمس الخميس، الولايات المتحدة إلى التوقف عما وصفته “بالتواطؤ مع القوى الانفصالية لاستقلال تايوان أو دعمها”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده متحدث وزارة الخارجية “وانغ ون بين” في العاصمة بكين، بالتزامن مع إطلاق الصين مناورات عسكرية واسعة النطاق حول جزيرة تايوان، التي تؤكد أنها تابعة لها.
وقال متحدث الخارجية الصينية: “كل من يسعى إلى استقلال تايوان سيجد نفسه محطما في إطار التوجه التاريخي لإعادة توحيد الصين بالكامل”.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت الصين بدء مناورات عسكرية شاملة في محيط تايوان باسم “السيف المشترك 2024 إيه”، تشارك فيها وحدات من القوات البرية والجوية والبحرية والصاروخية.
وجاءت هذه المناورات التي فرضت حصارا حول تايوان، في أعقاب مراسم أداء اليمين للزعيم المنتخب حديثا لرئاسة الجزيرة، لاي تشينغ تي، في 20 مايو/أيار الجاري.
وتعتبر الصين الزعيم التايواني الجديد “مؤيدا للاستقلال” و”انفصاليا”، وكان المسؤولون الصينيون قد أشاروا إليه عدة مرات قبل الانتخابات بعبارات مثل “غير قابل للإصلاح” و”مثير للمشاكل”.
وتطالب بكين بضم تايوان، وهي جزيرة يبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة، باعتبارها مقاطعة انفصالية، بينما تصر تايبيه على استقلالها منذ عام 1949.
ولا تعترف الصين باستقلال تايوان وتعتبرها جزءا من أراضيها وترفض أي محاولات لانفصالها عنها، بالمقابل لا تعترف تايوان بحكومة بكين المركزية.