كشفت تايوان -اليوم الخميس- عن أول غواصة محلية الصنع، في خطوة تندرج في إطار مساعي الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي إلى تعزيز دفاعاتها في مواجهة الصين التي تهدد باستعادتها بالقوة.
وقالت الرئيسة التايوانية تساي إنغ ون إن تصنيع الغواصات محليا يمثل قوة قتال مهمة لحماية حدود تايوان.
وأضافت تساي -خلال مراسم تدشين الغواصة في مدينة كاوسيونغ (جنوبي تايوان)- “التاريخ سيتذكر اليوم… لقد فعلناها”، مؤكدة أن تصنيع تايوان الغواصات كان ينظر إليه في السابق على أنه مهمة مستحيلة بالنسبة لها.
وقالت “بناء الغواصات محليا ليس فقط هدفا، ولكنه ممارسة حقيقية لحماية دولتنا بإصرار”.
ومن المقرر أن تخضع الغواصة -التي يطلق عليها اسم “هاي كون” بلغة الماندرين الصينية أو “ناروال”- لاختبار قبول الموانئ ابتداء من الأحد المقبل، قبل أن تنزل المياه للاختبار.
ومن المقرر تسليمها إلى البحرية التايوانية بحلول نهاية عام 2024.
وقالت القيادة البحرية التايوانية اليوم الخميس إن بناء الغواصات محليا يعد سياسة مهمة بالنسبة لاستقلال الدفاع الوطني التايواني.
ضغوط صينية
وتحظى تايوان بحكومة مستقلة منذ عام 1949، ولكن الصين تعدّها جزءا لا يتجزّأ من أراضيها، ولا تنفكّ تؤكد أنها ستستعيدها حتى وإن اضطر الأمر لاستخدام القوة العسكرية.
وكثّفت بكين العام الماضي ضغوطها العسكرية والسياسية على تايوان، كما زادت عدد الطائرات الحربية التي تنفّذ طلعات حول الجزيرة وتخترق أجواءها أيضا.
في المقابل، زادت تايوان إنفاقها الدفاعي، وخصّصت مبلغا قياسيا قدره 19 مليار دولار لميزانيتها العسكرية لعام 2024 لشراء عتاد وأسلحة، لا سيما من حليفتها الرئيسية الولايات المتحدة.
ومنذ وصولها إلى السلطة عام 2016، أطلقت رئيسة تايوان -المعارضة لبكين- برنامجًا لبناء غواصات على أراضي الجزيرة، وحدّدت لهذا البرنامج هدفًا بإنتاج أسطول من 8 سفن.