أعلن فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الوكالة ستُجبر على وقف خدماتها بحلول سبتمبر/أيلول المقبل ما لم تحصل على أموال إضافية.
وخلال كلمته أمام مؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك للإعلان عن التعهدات الجديدة للأونروا أمس الجمعة، أعرب لازاريني عن قلقه الشديد بعد إعلان بعض الجهات المانحة خفض مساهمتها للأونروا بشكل كبير.
وتمكنت الأونروا من جمع ما يزيد قليلا على 100 مليون دولار في مؤتمر المانحين الجمعة، وهو مبلغ “غير كاف” لمواصلة مهماتها، وفق بيانات للمسؤولين الأمميين.
وقال لازاريني “رغم امتناننا للوعود المعلنة، فإنها أقل مما تحتاجه الوكالة للإبقاء على مدارسها الـ 700، وعياداتها الطبية الـ 140″، مشددا على وجود مخاطر حقيقية لحدوث ما وصفه “بالانهيار الداخلي”.
وكانت الوكالة التي جمعت 1.2 مليار دولار السنة الماضية، قد أطلقت في يناير/كانون الثاني نداء للحصول على 1.2 مليار دولار للعام الحالي، معظمها (848 مليون دولار) لتمويل خدمات أساسية مثل المراكز الصحية والمدارس، في حين يخصص المبلغ الباقي لعمليات الطوارئ في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.
وأوضح المفوض العام أن أزمة الوكالة حقيقية وهي تتعمق، والقدرة على إدارتها بالإمكانات الموجودة تقترب من نهايتها، “ببطء ولكن بشكل أكيد”، مشبها الأونروا بـ”سفينة تغرق”.
وهو ما أكده الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته في مؤتمر المانحين، حيث ذكر أن الوكالة “على وشك الانهيار المالي”، وأسف على وجود “ركود” مالي في حين أن “الاحتياجات تتزايد”، مضيفا أن بعضا من أكبر المانحين وأكثرهم موثوقية قالوا للأونروا مؤخرا إنهم قد يخفضون مساهماتهم.
وأعلنت الأونروا في بيان أن المؤتمر أتاح جمع 107.2 ملايين دولار من التبرعات الجديدة الجمعة، ليصل الإجمالي إلى 812.3 مليونا، مؤكدة أن هذا غير كاف لتغطية الاحتياجات المالية اعتبارا من سبتمبر/ أيلول.
يذكر أن الأونروا، التي تأسست عام 1949، تقدم خدماتها لنحو 5.9 ملايين فلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبلدان الجوار، إضافة إلى تشغيلها مدارس وعيادات طبية، كما تقدم مساعدات غذائية لأكثر من 1.7 مليون شخص معظمهم في قطاع غزة.