انتقد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الرئيس الحالي جو بايدن بسبب عفوه عن نجله هانتر الذي يواجه أحكاما قضائية بسبب التهرب الضريبي وحيازة أسلحة، معتبرا ذلك إساءة للعدالة.
وقال ترامب، عبر منصة “تروث سوشيال” التي يملكها، “هل يشمل العفو الذي أصدره جو لهانتر رهائن السادس من يناير المسجونين منذ سنوات؟ يا لها من إساءة وإجهاض للعدالة!”.
وكان ترامب يشير إلى المدانين باقتحام مبنى الكونغرس الأميركي في السادس من يناير/كانون الثاني 2021 بعد أن ادعى ترامب دون دليل أنه الفائز في انتخابات الرئاسة 2020.
وأصدر بايدن أمس الأحد عفوا عن نجله هانتر، متراجعا عن تعهده بعدم التدخل في الإجراءات القانونية ضد ابنه الأصغر الذي أقر بالذنب في قضية تهرب ضريبي وأدين بتهم تتعلق بحيازة أسلحة نارية.
وأضاف بايدن في بيان أصدره البيت الأبيض “وقعت اليوم على عفو عن ابني هانتر. منذ اليوم الذي توليت فيه منصبي، قلت إنني لن أتدخل في عملية صنع القرار في وزارة العدل، وأوفيت بوعدي حتى عندما شاهدت ابني يتعرض للمحاكمة بشكل انتقائي وغير عادل”.
مواجهة قضائية
وكان البيت الأبيض قال مرارا وتكرارا إن بايدن لن يعفو أو يخفف الأحكام الصادرة بحق ابنه، الذي يتعافى من إدمان المخدرات وأصبح هدفا للجمهوريين، بمن فيهم الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وقال بايدن في بيان صدر قبل مغادرته في جولة إلى أفريقيا “لا يمكن لأي شخص عاقل ينظر في وقائع قضايا هانتر أن يتوصل إلى أي استنتاج آخر غير أن هانتر تم استهدافه فقط لأنه ابني”.
وتابع “آمل أن يتفهم الأميركيون سبب اتخاذ أب ورئيس هذا القرار”.
وجاء في قرار العفو أن بايدن منح هانتر عفوا “كاملا وغير مشروط” عن أي جرائم ارتكبها في الفترة من أول يناير/كانون الثاني 2014 إلى أول ديسمبر/كانون الأول 2024.
وكان هانتر سيواجه عقوبة بسبب الإدلاء ببيانات كاذبة وإدانته بحيازة أسلحة.
وفي سبتمبر/أيلول أقر بالذنب في تهم تتعلق بعدم دفع ضرائب قدرها 1.4 مليون دولار، وكان من المقرر أن يصدر الحكم عليه في هذه القضية في 16 ديسمبر/كانون الأول.