أظهر استطلاع رأي جديد تقدم المرشح الجمهوري دونالد ترامب بشكل طفيف على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس بين العرب الأميركيين، وذلك في أحدث مؤشر على أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تؤدي إلى خسارة الديمقراطيين دعم الناخبين العرب ذوي النفوذ الكبير في ولاية ميشيغان الحاسمة.
وتقدم ترامب على هاريس بنسبة 45% مقابل 43% بين هذه الفئة الديمغرافية الرئيسية قبل أقل من أسبوعين من انتخاب الرئيس الأميركي المقبل، وفقا لاستطلاع الرأي الذي أجرته “أراب نيوز/يوغوف” ونُشر أمس الاثنين.
ويُنظر إلى المرشح الجمهوري على أنه أكثر قدرة على حل الصراع في المنطقة، متقدما على منافسته الديمقراطية بنسبة 39% إلى 33% في هذا السؤال، وفقا للاستطلاع.
وتعادل ترامب وهاريس بنسبة 38% في سؤال عمن سيكون أفضل للشرق الأوسط بـ”وجه عام”.
وفي سؤال عن القضايا التي تهم المجتمع الأميركي العربي أكثر اختار 29% من المستجوبين الصراع بالمنطقة، في حين اختار 21% الاقتصاد وتكاليف المعيشة، و13% اختاروا العنصرية والتمييز.
ورغم تفوق ترامب فإنه يُنظر إلى الرئيس السابق أيضا على أنه أكثر دعما لحكومة إسرائيل الحالية من منافسته الديمقراطية بفارق 6 نقاط، وفقا للاستطلاع.
وأجري الاستطلاع على عينة من 500 أميركي عربي ضمن هامش خطأ زائد أو ناقص 5.93%.
ويشكل الاستطلاع أحدث تحذير للديمقراطيين بأن دعم الرئيس جو بايدن الحرب الإسرائيلية على غزة قد يضع آمال نائبته بالانتخابات في خطر.
ورقة حاسمة
وفي استطلاع نُشر من قبل معهد الأميركيين العرب في وقت سابق هذا الشهر كان ترامب وهاريس متعادلين تقريبا بنسبة 42% إلى 41% على التوالي.
وكان مستوى دعم هاريس بين الأميركيين العرب في الاستطلاع أقل بـ18 نقطة عن مستوى دعم بايدن في عام 2020.
ويُنظر إلى الناخبين الأميركيين العرب على أنهم ورقة حاسمة لهاريس نظرا لتركيزهم العالي في ولاية ميشيغان، وهي إحدى الولايات السبع المتأرجحة التي يتوقع أن تؤثر في نتيجة الانتخابات.
وتعد الولاية الواقعة في الغرب الأوسط موطنا لأكبر تركز للأميركيين العرب في أميركا الشمالية، كما تضم أول مدينة أميركية ذات أغلبية عربية، وهي ديربورن.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي لقي ترامب دعما من عمدة مدينة هامترامك بولاية ميشيغان التي تعد أول مدينة أميركية بحكومة جميع أعضائها مسلمون، واصفا الجمهوري بأنه “رجل المبادئ” و”الخيار الصحيح”.
وفاز بايدن بولاية ميشيغان بأكثر من 150 ألف صوت عام 2020، في حين حصل ترامب في الولاية نفسها على 139 ألف صوت في 2016.
من أجل السلام
وفي دعوة مباشرة للناخبين المسلمين والأميركيين العرب أمس الاثنين هاجم ترامب منافسته هاريس، لأنها تشارك في حملتها الانتخابية مع عضوة الكونغرس الجمهورية السابقة ليز تشيني ابنة ديك تشيني نائب الرئيس السابق في الولايات المتأرجحة ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن.
وكتب ترامب على منصته “تروث سوشيال” أنه “إذا حصلت كامالا على 4 سنوات إضافية فإن الشرق الأوسط سيقضي العقود الأربعة القادمة في النيران، وأطفالكم سيذهبون إلى الحرب، وربما حتى الحرب العالمية الثالثة”.
وأضاف ترامب أن “هذا الأمر لن يحدث أبدا مع الرئيس دونالد ج. ترامب على رأس السلطة لأجل مصلحة بلدنا ولأجل أطفالكم، صوتوا لترامب من أجل السلام”.
ورغم محاولاته كسب ود المسلمين فإن ترامب صوّر نفسه كأكثر زعيم أميركي مؤيد لإسرائيل في التاريخ، وادعى أن إسرائيل ستنتهي إذا لم ينتخب مرة أخرى.