19/7/2025–|آخر تحديث: 14:04 (توقيت مكة)
جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديده اليوم الجمعة، بفرض رسوم جمركية على الدول الأعضاء في مجموعة بريكس، وقال إنها “ستنهار سريعا” إذا حاولت يوما ما تشكيل أي كيان فاعل، له شأن حقيقي.
وقال “عندما سمعت عن هذه المجموعة.. بريكس، ست دول أساسا، استهدفتهم بقوة. وإن المجموعة ستنهار بسرعة كبيرة”، إذا شكلت يوما ما كيانا حقيقيا فاعلا، دون أن يذكر أي دولة بالاسم.
وأضاف “لا يمكننا أن ندع أحدا يتلاعب بنا أبدا”، وتابع إنه ملتزم بالحفاظ على المكانة العالمية للدولار باعتباره عملة الاحتياطي النقدي وتعهد بعدم السماح أبدا بتأسيس بنوك مركزية للعملات الرقمية في أميركا.
وأعلن ترامب عن الرسوم الجمركية الجديدة في السادس من يوليو/تموز الحالي، وقال إنها ستطبق على أي دولة تنحاز إلى ما سماه “السياسات المعادية لأميركا” التي تنتهجها مجموعة بريكس.
ومع تعثر منتديات مثل مجموعة السبع ومجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى بسبب الانقسامات ونهج “أميركا أولا” الذي يتبعه الرئيس الأميركي، تقدم مجموعة بريكس نفسها ملاذا للدبلوماسية متعددة الأطراف.
ومنذ إطلاقه التهديد ادعى ترامب مرارا وتكرارا دون دليل أن المجموعة أنشئت لإلحاق الضرر بالولايات المتحدة ودور الدولار كعملة الاحتياطي العالمي.
ورفض قادة بريكس اتهام ترامب المجموعةَ بمعاداة الولايات المتحدة.
وكانت البرازيل قد ألغت في فبراير/شباط الماضي خططا للدفع باتجاه عملة مشتركة خلال فترة رئاستها للمجموعة هذا العام، لكن المجموعة تمضي قدما في العمل على نظام دفع عبر الحدود، يعرف باسم “بريكس باي” من شأنه أن يسهل التجارة والمعاملات المالية بالعملات المحلية.
ابتزاز مرفوض
في الأثناء وصف الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في خطاب عبر التلفزيون الوطني الخميس التهديدات التي أطلقها ترامب بفرض رسوم جمركية باهظة على بلاده بأنّها “ابتزاز مرفوض”.
وفي 9 تمّوز/يوليو الجاري أعلن ترامب عزمه فرضَ رسوم جمركية جديدة بنسبة 50% على الصادرات البرازيلية إلى الولايات المتّحدة ما لم تتراجع برازيليا عن محاكمة حليفه، الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو الذي يُحاكم بتهمة تدبير محاولة انقلاب.
وفي كلمته المتلفزة، وصف لولا “بعض الساسة البرازيليين” الذين يدعمون تهديدات ترامب ضدّ أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية بـ”خونة الوطن”.
وحذر من أنّ “البرازيل ليس لها سوى مالك واحد: الشعب البرازيلي”.
وفي رسالة إلى نظيره البرازيلي السابق نشرها على منصته “تروث سوشيال” للتواصل الاجتماعي الخميس، حضّ ترامب برازيليا على “التوقف عن مهاجمة” بولسونارو.
وتزايدت الضغوط القضائية على بولسونارو، بالرغم من الحملة التي أطلقها دونالد ترامب دعما لحليفه اليميني المتطرّف.
وفرض القضاء على الرجل السبعيني الذي قيّدت تصريحاته وتنقّلاته ويحاكم على خلفية محاولة الانقلاب على الرئيس الحالي اليساري لولا دا سيلفا، وضع سوار إلكتروني ومنعه من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي.
وسوّغ القاضي قراره بالقول إن بولسونارو ونجله إدواردو يحضّان على “أعمال عدائية” من الولايات المتحدة على الدولة ويحاولان “عرقلة” المحاكمة.