قال مصدر في وزارة الخارجية التركية إن الوزير هاكان فيدان حث السويد اليوم الأحد على اتخاذ خطوات ملموسة لمنع حرق القرآن الكريم.
وأبلغ فيدان نظيره السويدي توبياس بيلستروم في اتصال هاتفي أن استمرار هذه “الأفعال الدنيئة” تحت غطاء حرية التعبير أمر غير مقبول.
كما ناقش الجانبان أيضا طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، حيث إنها تحتاج إلى دعم تركيا للانضمام إلى الحلف، وهو هدف تسعى ستوكهولم لتحقيقه بعد الحرب الروسية على أوكرانيا.
الدانمارك تدرس المنع
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الحكومة الدانماركية أنها ستدرس سبلا قانونية للحد من الاحتجاجات التي يتم فيها حرق القرآن الكريم.
وقالت الخارجية الدانماركية في بيان إن الحكومة ترغب في “دراسة” إمكانية التدخل في حالات تشتمل “على إهانة دول وثقافات وديانات أخرى وقد تكون لها تداعيات سلبية ملحوظة على الدانمارك، خصوصا على الصعيد الأمني”.
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد ندد في اتصال هاتفي مع نظيره الدانماركي لارس لوكه راسموسن أمس السبت بـ”الاعتداءات الدنيئة المستمرة على القرآن”.
وحذّر فيدان من وصول معاداة الإسلام في أوروبا إلى درجة الخطر، واصفا إياها بأنها أصبحت مثل “الوباء”، وأبلغ نظيره راسموسن أنه من غير المقبول السماح بمثل هذه الأفعال تحت غطاء حرية التعبير، داعيا الحكومة الدانماركية للتحرك من أجل وقف حوادث الاعتداء على القرآن.
اجتماع إسلامي
وفي سياق متصل، من المقرر أن يُعقد غدا الاثنين عبر تقنية الفيديو اجتماع طارئ لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، لمناقشة الاعتداءات المتكررة على القرآن الكريم في السويد والدانمارك.
يذكر أنه في 28 يونيو/حزيران الماضي داس اللاجئ العراقي سلوان موميكا -الذي يبلغ 37 عاما- نسخة من القرآن، قبل أن يدس فيها قطعا من لحم خنزير ويحرق بضع صفحات منها أمام أكبر مسجد في ستوكهولم في اليوم الأول من عيد الأضحى، والأسبوع الماضي نظم حراكا مماثلا أمام سفارة العراق داس خلاله مصحفا ومزق صفحات منه.
وأعلنت وكالة الهجرة السويدية أنها تعيد النظر في تصريح الإقامة الممنوح للاجئ العراقي، وذكرت الوكالة أنها تعيد فحص وضعه كمهاجر بعد أن تلقت معلومات من السلطات السويدية تتيح مبررا لفحص ما إذا كان يتعين إلغاء وضع الرجل في السويد.
وأفادت وكالة الأنباء السويدية (تي تي) بأن الرجل لديه تصريح بالإقامة المؤقتة في السويد سوف تنتهي صلاحيته عام 2024، لكن وكالة الهجرة السويدية تعيد النظر في موضوعه الآن.
وتكررت مؤخرا في السويد والدانمارك حوادث تمزيق وإحراق نسخ من المصحف الشريف على أيدي يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، مما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسميا وشعبيا، فيما تبنت الأمم المتحدة قرارا يدين جميع أعمال الاعتداء على الكتب المقدسة باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي.