دانت تركيا السبت، الاعتداءات التي طالت المصحف الشريف في مدينة لاهاي الهولندية، داعية إلى وقف هذه الاستفزازات التي تمثل “إهانة” للدين الإسلامي والمؤمنين به.
وأقدم إدوين فاغنسفيلد -الذي يقود الفرع الهولندي لحركة “بيغيدا” اليمينية المتطرفة- على تمزيق نسخ من المصحف الشريف أمام سفارات تركيا وباكستان وإندونيسيا والدانمارك في لاهاي الهولندية.
وسبق أن مزق فاغنسفيلد في 18 أغسطس/آب الماضي، نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى السفارة التركية في لاهاي.
وقالت وزارة الخارجية التركية “ندين بأشد العبارات الاعتداءات الدنيئة التي استهدفت كتابنا المقدس القرآن الكريم اليوم أمام سفارات بعض الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بما فيها سفارتنا بمدينة لاهاي الهولندية”.
وأكدت الوزارة أن الوقت حان لأن تتخذ البلدان التي تشهد تلك الاعتداءات تدابير ضد هذه الاستفزازات التي تعتبرها الأمم المتحدة كراهية دينية وانتهاكا للقانون الدولي، مشيرة إلى إدانتها تغاضي سلطات بلدان أوروبية عن هذه الأعمال تحت ستار حرية التعبير.
وذكرت الخارجية التركية أنها أجرت المبادرات اللازمة مع السلطات الهولندية لمنع تكرار هذه الحوادث الشنيعة، موضحة أن تركيا “ستواصل بكل حزم وفي جميع المحافل كفاحها ضد هذه العقليات القائمة على الكراهية”.
“وباء أوروبا”
من جهته، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم إن “الاعتداءات الدنيئة على القرآن الكريم، والأعمال المعادية للإسلام، أصبحت مثل الوباء في أوروبا”
وأكد فيدان -في تصريحات للصحفيين في نيويورك التي زارها للمشاركة في الدورة 78 للجمعية العام للأمم المتحدة– أن المسلمين الذين يعيشون في أوروبا يريدون رؤية وقوف العالم الإسلامي خلفهم بقوة في ظل تصاعد الإسلاموفوبيا.
وشدد وزير الخارجية التركي على أن المسلمين الذين يعيشون في أوروبا يشعرون بالقلق بسبب الأعمال المعادية للإسلام وخطاب الكراهية والتمييز، لافتا إلى أن الخطوات الواجب اتخاذها في هذا الصدد مطروحة على جدول أعمال اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي.
وتكررت مؤخرا في السويد والدانمارك حوادث الإساءة للمصحف من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، مما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة.