قالت وزارة الخارجية التركية اليوم السبت إن تركيا استدعت سفيرها شاكر أوزكار تورونلار لدى إسرائيل، للتشاور بسبب الأزمة الإنسانية في قطاع غزة والعدوان الإسرائيلي المستمر عليه.
وأضافت الوزارة أن سبب الاستدعاء هو عدم استجابة الجانب الإسرائيلي لمطالب وقف إطلاق النار ومواصلته الهجمات على المدنيين، وعدم سماح إسرائيل بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل دائم ومتواصل، مع الأخذ بعين الاعتبار الكارثة الإنسانية في غزة.
وجاء قرار أنقرة عشية زيارة وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن إلى تركيا.
وبدأت أنقرة في تشديد لهجتها ضد إسرائيل والدول الغربية الحليفة لها -خاصة الولايات المتحدة- مع تصاعد الصراع وارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين، وحمّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شخصيا المسؤولية عن تزايد أعداد الشهداء المدنيين في قطاع غزة.
وقال أردوغان في وقت سابق اليوم السبت إنه سيقطع اتصالاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلفية العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مضيفا أن رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية التركية إبراهيم قالن يقود الجهود التركية في محاولة للتوسط لإنهاء الحرب.
في المقابل، كانت إسرائيل قد سحبت في وقت سابق جميع دبلوماسييها من تركيا ودول إقليمية أخرى في إجراء احترازي أمني، وغادرت السفيرة الإسرائيلية لدى تركيا البلاد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لدواع أمنية بعد اندلاع احتجاجات في أنحاء البلاد دعما للفلسطينيين.
وقالت الخارجية الإسرائيلية الأسبوع الماضي إنها تعيد تقييم علاقاتها مع أنقرة بعد تصريحات للرئيس التركي تضمنت انتقادات حادة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ترحيب فلسطيني
من جانبها، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بقرار الجمهورية التركية استدعاء سفيرها لدى إسرائيل، وأشارت إلى أن هذا الموقف هو امتداد لمواقف القيادة التركية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في المحافل كافة وحمايتها، وامتداد أيضا للحراك السياسي والدبلوماسي الذي تقوم به لوقف الحرب على قطاع غزة وتأمين الاحتياجات الإنسانية الأساسية للقطاع.
وطالبت الخارجية الفلسطينية الدول الأخرى بأن تتخذ مواقف شجاعة مشابهة ومراجعة علاقاتها الدبلوماسية مع دولة الاحتلال التي ترتكب المجازر والإبادة الجماعية بحق شعبنا وتنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
ولليوم الـ29 على التوالي يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 9500 فلسطيني وإصابة أكثر من 24 ألفا آخرين، وتسببت في وضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.