قال مسؤول بوزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، إن شن عملية برية في سوريا يعد أحد الخيارات التي قد تبحثها تركيا بعد أن خلصت إلى أن مهاجمَين فجرا قنبلة قرب مبنى حكومي مطلع الأسبوع أتيا من سوريا.
وأضاف المسؤول أنهم يهدفون إلى القضاء على “المنظمات الإرهابية” التي تشكل تهديدا لتركيا، موضحا أن العملية البرية تعد أحد خيارات القضاء على هذا التهديد ولضمان أمن الحدود، لكنها ليست الخيار الوحيد، على حد قوله.
ووقع انفجار الأحد الماضي إثر هجوم بالقنابل شنه مسلحان على إحدى بوابات مديرية الأمن التابعة لوزارة الداخلية التركية بمنطقة قزلاي (وسط العاصمة أنقرة)، حيث قام أحد المسلحين بتفجير نفسه.
وتبنى الانفجار حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا “إرهابيا”، وتتهم أكراد سوريا بالتنسيق معه.
ضربات في سوريا
وقتل 8 أشخاص اليوم بضربات نفذتها مسيّرات تركية على مناطق واقعة تحت سيطرة الأكراد في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، بحسب مصدر أمني تركي.
وأوضح المصدر الأمني أن شخصين قتلا في ضربة استهدفت سيارة بالقرب من منشأة عسكرية، وأن 6 آخرين قُتلوا في هجوم لاحق على موقع عسكري قرب بلدة أمودا.
وأتى ذلك بعد أن تعهدت أنقرة بالرد على الهجوم الذي استهدف مقر وزارة الداخلية وخلّف 6 قتلى، قائلة إن كل المنشآت العسكرية الكردية في سوريا والعراق ستكون أهدافا عسكرية مشروعة.
وصرّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أمس الأربعاء، بأن منفذي الهجوم تدرّبا في سوريا، متعهدا بالرد.
وتنفذ أنقرة بانتظام هجمات بطائرات مسيّرة على المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية الكردية في سوريا، أبرزها كان 3 عمليات كبرى في شمال سوريا بين عامي 2016 و2019.