تنطلق اليوم الأحد مسيرة إسرائيلية حاشدة للمستوطنين من سكان مستوطنات غلاف غزة من تل أبيب باتجاه القدس المحتلة للمطالبة بتحرير المحتجزين.
وقالت مراسلة الجزيرة إن المسيرة ستستمر 5 أيام، وتنتهي مساء الخميس بمظاهرة مقابل مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
يأتي ذلك، بينما تتعرض حكومة نتنياهو لضغوطات كبيرة من قبل عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وتتعرض لانتقادات خاصة بعد أن تسببت قوات الاحتلال في مقتل عدد منهم خلال الأيام الأخيرة.
وفي وقت سابق، حمّل عدد من عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة حكومة نتنياهو مسؤولية عدم عودة بقية المحتجزين، وطالبوا بمبادرة طارئة من إسرائيل لاستعادة أبنائهم.
130 محتجزا
وتقول إسرائيل إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تزال تحتجز أكثر من 130 إسرائيليا في غزة، في حين تشدد حماس على أن ثمن الإفراج عن المحتجزين لديها يشمل وقف العدوان أولا، وفك الحصار، وتبييض السجون الإسرائيلية من آلاف الأسرى الفلسطينيين.
وتأتي مساعي إسرائيل للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى خلال هدنة مؤقتة بالتزامن مع تكبدها المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد، ومقتل العديد من أسراها في الغارات التي تشنها على القطاع.
واليوم الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 485 جنديا وضابطا منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم 158 قتلوا منذ بدء العملية البرية في غزة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكانت حماس وإسرائيل توصلتا لهدنة مؤقتة في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استمرت أسبوعا، وأفرجوا خلالها عن نحو 80 أسيرا إسرائيليا من النساء والقاصرين، مقابل الإفراج عن 240 أسيرا فلسطينيا بسجون الاحتلال.