شيعت مدينة بيروت الشهيد صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والقياديين في الحركة عزام الأقرع ومحمد الريس الذين اغتالتهم إسرائيل في الضاحية الجنوبية مساء أول أمس الثلاثاء.
وشارك الآلاف في موكب التشييع تقدمهم أعضاء في المكتب السياسي لحركة حماس والأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان الشيخ محمد طقوش ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود ووفود وشخصيات سياسية وممثلون عن القوى والأحزاب اللبنانية والفلسطينية.
ووسط حالة من الغضب والهتاف لف نعش الشهيد العاروري بالعلم الفلسطيني وراية حماس ووضعت فوقه البندقية التي ظهرت في الفيديو الأخير كرد على تهديد الاحتلال الإسرائيلي باغتياله، وتمت الصلاة عليهم بمسجد الإمام علي في الطريق الجديدة، وتم الدفن في مقبرة الشهداء في مخيم صبرا وشاتيلا جنوب بيروت.
وفي كلمته خلال التشييع أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس زاهر جبارين أن المقاومة ستنتصر، وقال “نحن شعب يقاوم، وقد قدمنا القادة شهداء، عهدا يا أبا محمد (العاروري) أننا سنواصل المسيرة، وطريقنا النصر وتحرير الأرض ودحر الاحتلال”.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محفوظ منور “نحن هنا في تشييع قادة من قادة المقاومة، وشعبنا الفلسطيني واللبناني وجميع الحاضرين هنا موجودون ليعبروا عن موقفهم الداعم للمقاومة”.
واعتبر منور في حديثه للجزيرة نت أن الحشود التي شاركت في التشييع تؤكد أن خيار المقاومة هو الخيار الصحيح، مشددا على أن “المعركة مع العدو مستمرة، وأن حركات مقاومة لا تتعاطى مع الحدث برد فعل”.
أما الشيخ أمين الكردي ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية فقال للجزيرة نت “إن دم الشيخ صالح العاروري يؤكد أن المواجهة مفتوحة مع العدو الصهيوني، وإن ما يحدث في غزة يعيد للأمة عزتها وكرامتها، ويقول للعدو إن سقط شهيد فإنه سيولد الآلاف من الشهداء”.