قالت “سي إن إن” الأميركية إن هيئة التدريس بكلية الآداب والعلوم جامعة إيموري يصوتون لصالح حجب الثقة عن رئيس الجامعة، في حين ألغت جامعة فيرمونت خطابا لمندوبة واشنطن بالأمم المتحدة استجابة لمطالب المحتجين وسط استمرار الحراك الطلابي المناصر لقطاع غزة.
وأوضحت الشبكة -اليوم السبت- أن تصويت هيئة التدريس بكلية الآداب والعلوم جامعة إيموري بولاية جورجيا، لصالح حجب الثقة عن رئيس الجامعة، يأتي على خلفية استدعائه الشرطة ضد الطلاب المحتجين على العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.
كما نقلت أن جامعة كاليفورنيا ريفرسايد توصلت لاتفاق مع المحتجين لإنهاء مخيمهم الاعتصامي مساء اليوم، ليتضمن الاتفاق تعهد إدارة الجامعة بالشفافية والإفصاح عن الاستثمارات وبرامج التعاون الأكاديمي مع الخارج.
ويأتي ذلك في وقت بلغ فيه عدد المحتجزين خلال الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية -التي تشهد اعتصامات مستمرة- نحو 2200 طالب، وفق وسائل إعلام أميركية.
وقد أعلنت الشرطة اعتقال عدد من المشاركين في الاعتصام الطلابي بجامعة نيويورك للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة، مؤكدة إيقاف 57 طالبا، اعتُقل منهم 44، بينما أخرجت الشرطة بالقوة 13 طالبا أصروا على البقاء في الاعتصام، وفككت خيامهم.
جامعة شيكاغو
من جانبه، قال رئيس جامعة شيكاغو بول إليفيساتوس إن المخيم الذي أقامه الطلاب احتجاجا على حرب غزة “لا يمكن أن يستمر” وذلك رغم أن الجامعة تعتبر نفسها “نموذجا لحرية التعبير”.
جاء ذلك في رسالة أرسلها إليفيساتوس إلى طاقم عمل الجامعة، قال فيها إن الجامعة وفرت مساحة حرة للتعبير حتى عن الآراء التي يعتبرها البعض “مهينة للغاية” مشيرا إلى أن ذلك يجب أن يتوقف، وفق وسائل إعلام أميركية.
كما اعتبر رئيس الجامعة أن المخيم الاحتجاجي يعطّل الدراسة، ويخرّب الممتلكات والمنشآت الطلابية، قائلا إن رفع العلم الفلسطيني على سارية علم الجامعة يعد أحد أسباب تصعيد الموقف، وفق تعبيره.
وكانت مجموعة من الطلاب في جامعة برينستون بدأت أمس إضرابا عن الطعام، تضامنا مع الفلسطينيين في غزة الذين يئنون تحت الحصار الإسرائيلي المستمر، مشيرين إلى أن قرار الإضراب يأتي ردا على رفض إدارة بايدن تلبية مطالبهم بسحب دعمها لإسرائيل.
وفي وقت سابق، منعت أجهزة الأمن الأميركية وسائل الإعلام من تغطية مؤتمر صحفي للطلاب المحتجين ضد الحرب في غزة، داخل ساحة الاعتصام في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ولاحق الأمن وسائل الإعلام إلى خارج منطقة الاعتصام التي تم تسييجها بالحواجز الحديدية وعزلها عن محيطها.
من جانب آخر، طالب بيان صادر عن موظفين بالإدارة الأميركية بوقف إطلاق النار في غزة، قائلين إن “من الواضح تماما أن المظاهرات الطلابية لا تساهم في تصاعد معاداة السامية” وإن الدعم المطلق الذي يقدمه الرئيس جو بايدن لإسرائيل حرم سكان غزة من حقهم في الحصول على التعليم.
ومنذ 18 أبريل/نيسان الماضي، تشهد جامعات أميركية حراكا طلابيا داعما لقطاع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع لليوم الـ211، قبل أن تتسع تلك الاعتصامات وصولا إلى جامعات بدول أخرى كفرنسا وبريطانيا وكندا والهند واليابان وألمانيا التي خاضت فيها الشرطة مواجهات واعتقالات لمحتجين ضمن تلك الاعتصامات.