تضاربت التسريبات بشأن انخراط إسرائيل في مفاوضات جديدة غير مباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حول إبرام صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار لفترة مؤقتة في قطاع غزة.
وقد نقلت القناة 13 الإسرائيلية اليوم السبت عن مسؤول مطلع قوله إنه لن يتوجه وفد إسرائيلي إلى القاهرة قبل الحصول على إجابات واضحة من حماس بشأن المحتجزين.
لكن مصادر أكدت للجزيرة أن وفدين من حماس وإسرائيل سيصلان إلى القاهرة غدا الأحد لبدء جولة تفاوض جديدة غير مباشرة للوصول إلى اتفاق.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين مصريين اليوم السبت أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة من المقرر أن تستأنف في القاهرة غدا الأحد.
وأضاف المصدران -حسب رويترز- أن الأطراف اتفقت على مدة الهدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وأوضحا أن إتمام الصفقة لا يزال يتطلب الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال قطاع غزة وعودة سكانه.
وفي واشنطن، قال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية اليوم السبت إن “المناقشات مستمرة” في الوقت الراهن للتوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان خلال نحو أسبوع، لافتا “حدث تقدم كبير في الأسابيع الأخيرة، ولكن كما هو الحال دائما لا يوجد اتفاق ما لم يحسم كل شيء”.
جهود إقليمية ودولية
يأتي ذلك في وقت قالت فيه الخارجية القطرية إن رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني استعرض خلال لقاء بوزير الخارجية المصري سامح شكري آخر التطورات في قطاع غزة.
وأضاف بيان الخارجية القطرية أن الطرفين ناقشا الجهود المشتركة مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
في السياق، وصلت إلى القدس المحتلة مساء اليوم السبت المسيرة التي نظمها آلاف الإسرائيليين للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد أثناء مشاركته في المسيرة إنه إذا لم يعد المختطفون إلى منازلهم فستكون إسرائيل خانت مواطنيها، ويجب ألا يُسمح بذلك، وفق تعبيره.