9/6/2023–|آخر تحديث: 9/6/202311:42 PM (بتوقيت مكة المكرمة)
تظاهر أكثر من ألف شخص، الجمعة، قرب الناصرة في الداخل الفلسطيني احتجاجا على تفشي الجريمة وتقاعس الشرطة الإسرائيلية وذلك بعد يوم من مقتل 5 أشخاص في إطلاق نار بمحطة لغسل السيارات.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن القتلى الخمسة هم من يافة الناصرة وقضوا بالرصاص أمس الخميس في البلدة الواقعة إلى الغرب من مدينة الناصرة، في خضم أسوأ موجة إجرام منذ سنوات.
وسار المتظاهرون في يافة الناصرة الجمعة حاملين أعلاما سوداء وأخرى بيضاء ملطخة باللون الأحمر، ولافتات كتب عليها “من حقنا أن نعيش بأمان” و”خلص”.
وأعلن المجلس المحلي الحداد والإضراب العام 3 أيام، بينما تم تشييع اثنين من القتلى الجمعة في كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في البلدة.
وبعد إطلاق النار الذي وقع الخميس، ارتفع عدد القتلى من فلسطينيي الداخل في موجة العنف إلى نحو 100 قتيل.
اعتقالات
وأعلنت الشرطة بعد إطلاق النار أنها “اعتقلت 11 شخصا”، مشيرة إلى أن “شخصا أو أكثر” فتح النار على مجموعة من الرجال عند مغسلة سيارات، بينما رجّح مسؤول آخر في الشرطة أن يكون ما جرى جزءا من حرب عصابات.
من جهته، وصف رئيس المجلس المحلي في يافة الناصرة ماهر خليلية إطلاق النار بأنه “مجزرة”، محملا الشرطة المسؤولية بسبب تقاعسها.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، يقول خبراء إن عصابات عربية جمعت كميات كبيرة من الأسلحة غير القانونية على مدى العقدين الماضيين وهي متورطة في تجارة المخدرات والأسلحة والبشر والدعارة والابتزاز وغسل الأموال.
ويشتكي فلسطينيو الداخل منذ فترة طويلة من التمييز وتقاعس الشرطة عن معالجة العنف والجريمة في مجتمعهم، علما بأنهم يشكلون نحو 20% من السكان وهم أبناء وأحفاد الفلسطينيين الذين بقوا في أراضيهم التي قامت عليها دولة إسرائيل إثر نكبة 1948.