2/12/2023–|آخر تحديث: 2/12/202302:46 م (بتوقيت مكة المكرمة)
من المقرر أن تطرح كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي -اليوم السبت- الأهداف الرئيسية لواشنطن عند انتهاء الحرب الإٍسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي أدت لاستشهاد أزيد من 15 ألف مدني فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.
وتشارك هاريس في سلسلة من اللقاءات في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) في دبي بعد أن أوفدها الرئيس جو بايدن لتنوب عنه في القمة، بينما يركز هو على متابعة الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقال البيت الأبيض إن هاريس ستحمل رسالة بشأن “غزة ما بعد الحرب” بينما تواجه المنطقة تداعيات هذه الحرب التي قلبت الشرق الأوسط رأسا على عقب.
كيان واحد
وذكر مسؤول في البيت الأبيض “ستؤكد أن أي خطة لمرحلة ما بعد الصراع في غزة يجب أن تتضمن أفقا سياسيا واضحا للشعب الفلسطيني وتضمن إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت كيان واحد”.
وتحكم السلطة الوطنية الفلسطينية المدعومة من الغرب أجزاء من الضفة المحتلة، بينما تخضع غزة لحكومة تتبع حركة حماس منذ عام 2007.
ووفق مصادر أميركية، فإن الكيفية التي ينبغي بها إدارة غزة في مرحلة ما بعد الحرب بشكل واقعي هي القضية التي تربك زعماء المنطقة وخبراء الشرق الأوسط.
ويناقش المسؤولون الأميركيون تعزيز السلطة الفلسطينية حتى تتمكن من توسيع نطاق عملها ليشمل غزة، لكن لم يتم الاتفاق على خطة ثابتة بعد.
وفي أحاديث خاصة، عبر بعض المسؤولين بالولايات المتحدة عن شكوكهم بشأن قدرة السلطة الفلسطينية على إدارة غزة بعد الحرب.
واتهم المنتقدون السلطة الفلسطينية بالفساد وسوء الإدارة. وأظهرت استطلاعات الرأي أن مصداقيتها منخفضة لدى الشعب الفلسطيني.
مقترحات محددة
وستجتمع هاريس مع القادة الإقليميين وتتشاور معهم بشأن أحدث التطورات في غزة، ومنهم رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وقال المسؤول بالبيت الأبيض “في اجتماعاتها ستحدد نائبة الرئيس القواعد فيما يتعلق بغزة ما بعد الصراع وستطرح مقترحات محددة تسهم في انخراط الأصوات الفلسطينية في العملية وتبني دعما إقليميا لجهودنا”.
ومن المقرر أن تعلن هاريس في وقت لاحق اليوم عن ما يسمى رغبة الولايات المتحدة في العودة إلى التهدئة بين إسرائيل وحماس، من أجل إخراج المزيد من المحتجزين من غزة وتدفق المساعدات الإنسانية مرة أخرى.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي “من المؤكد أنها ستوضح أننا، كما قلنا مرات عديدة من قبل، نعتقد أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى المشاركة في تحديد مستقبله وأن يكون له دور في ذلك، وأنه بحاجة إلى حكم في غزة يعتني بتطلعاته واحتياجاته”.