قالت وزارة الداخلية الليبية إنها عثرت على جثث 5 مهاجرين في منطقة مقفرة قرب الحدود مع تونس، وذلك بعدما تقطعت السبل بعشرات المهاجرين القادمين من أفريقيا جنوب الصحراء.
وأوضحت الوزارة -في بيان صدر أمس الاثنين- أن دوريات عثرت على الجثث قرب خط الحدود مع تونس، بين منطقتي ظهرة الخص وطويلة الرتبة.
وخلال الأسبوعين الماضيين، عانى مهاجرون غير نظاميين من أفريقيا جنوبي الصحراء ظروفا صعبة على الحدود التونسية الليبية، وذلك بعد طردهم من منازلهم عقب صدامات بينهم وبين مواطنين تونسيين في محافظة صفاقس (جنوب) على خلفية مقتل شاب تونسي.
وشرعت السلطات التونسية في 11 يوليو/تموز الجاري في نقل نحو 400 من أولئك المهاجرين الموجودين قرب الخط الفاصل مع ليبيا إلى مراكز إيواء داخل محافظتي مدنين وتطاوين الجنوبيتين، وفقا لما ذكره ناشطون حقوقيون وإعلام محلي.
لكن منظمات حقوقية تقول إن العشرات ما زالوا عالقين في المنطقة الحدودية وسط ظروف صعبة للغاية، وترُكوا عطشى وجوعى وسط موجة حرّ لم يسبق لها مثيل.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد ندد في فبراير/شباط الماضي بالهجرة غير النظامية من أفريقيا جنوب الصحراء إلى بلاده، قائلا إنها تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية في تونس.
وانتقدت جماعات حقوقية هذه التصريحات ووصفتها بالعنصرية، كما انتقد الاتحاد الأفريقي تونس وحثها على “تجنب خطاب الكراهية العنصري”.