19/2/2024–|آخر تحديث: 19/2/202411:42 م (بتوقيت مكة المكرمة)
كشفت صحيفة تلغراف البريطانية عن أن ضعف ذاكرة الرئيس الأميركي جو بايدن وتوالي ارتكابه أخطاء كثيرة في الأسماء والأماكن أججت النقاش بشأن مدى استحقاقه الترشح لولاية ثانية ممثلا عن الحزب الديمقراطي.
وأضافت الصحيفة -في تقرير مطول- أن عديدا من الديمقراطيين باتوا يشعرون بالغضب من مؤسستهم الحزبية التي يرون أنها تفتقر للشجاعة اللازمة لاستبدال بايدن، وأنها تثقل كاهلهم بمرشح رئاسي وحيد لا يستطيع الفوز، لأنه من الواضح أنه كبر في السن وذاكرته ضعيفة.
وحسب التقرير، فإن فريق الرئيس السابق دونالد ترامب يشعر بقلق من أن الديمقراطيين يجهزون لتعويض بايدن بمرشحة أصغر سنا في مؤتمر الحزب أغسطس/آب المقبل، علما أن تشبث بايدن بوظيفته برغم كل الانتقادات يصعّب المهمة لدرجة أن الحزب الديمقراطي إذا أراد أن يرشح شخصا آخر للرئاسة فسيتعين عليه “جر بايدن من البيت الأبيض وهو يركل ويصرخ”.
وتابع التقرير أن قضية سن الرئيس بايدن التي كان الديمقراطيون يرفضونها في السابق أصبحت الآن مسألة يصعب تجاهلها، خاصة مع تعدد هفوات الرئيس بايدن في خطاباته العلنية.
ترامب بدأ يزحف
وما يزيد من حدة الضغوط هو أن استطلاعات الرأي تظهر أن ترامب بدأ يزحف إلى الصدارة على مستوى البلاد، وبات يتقدم بشكل ملحوظ في الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان وبنسلفانيا.
وذكرت الصحيفة أن بعض منظمي استطلاعات الرأي صاروا يلاحظون أن عددا من الأفراد الذين صوتوا للديمقراطيين عام 2020 ربما لا يفعلون ذلك مرة أخرى، فقد وصفوا بايدن قبل 4 سنوات بأنه “عادي” وعاقل” و”متحضر”، لكنهم الآن ينظرون إليه على أنه رجل “مسن ومريض وموهوم”.
وهؤلاء وغيرهم كثير باتوا على قناعة بأنهم وقعوا في فخ، إذ انتخب بايدن في 2020 لإنهاء عهد ترامب ثم يتنحى جانبا، لكنه لا يزال مستمرا حتى الآن، بل يستعد لمواجهة ترامب الذي يتجه نحو الفوز بترشيح الحزب الجمهوري.
ونقلت تلغراف عن منظم استطلاعات الرأي فرانك لونتز قوله إن 70% من الأميركيين لا يريدون بايدن ولا ترامب، وهم يتساءلون كيف لبلد بحجم الولايات المتحدة أن تتحدد خياراته في هذين الشخصين المسنين فقط؟
ونقل التقرير عن الصحفي جوناثان مارتن قوله -في مقال له بصحيفة بوليتيكو الأميركية- إن ترامب هو الذي يُبقي بايدن في اللعبة، إذ يوحد ترامب كثيرين ضده، ومن ثم هؤلاء يتجرعون بايدن فقط حتى لا يعود ترامب.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن الحديث عن ميشيل أوباما بوصفها خيارا قد يطرح في لقاء الحزب الجمهوري مسألة مستبعدة، لأن موقفها من الترشح معروف للجميع، وقد سبق أن أعلنت أنها رفضت دائما ترشح زوجها لمجلس الشيوخ والرئاسيات.
ومن ثم يبقى الخيار الأفضل -في حال صحت نظرية الإطاحة بخيار بايدن- في نائبته الحالية كامالا هاريس، علما أن الإطاحة ببايدن تفترض قيام الحزب بعزله قسرا، ولا يمكنه القيام بذلك إلا إذا كان المرشح عاجزا بشكل بيّن.