أثار الافتتاح الكبير لأول فرع من سلسلة مطاعم شيك شاك للوجبات السريعة في إسرائيل ردود فعل عنيفة، لأنه يأتي في نفس اليوم الذي أعلنت فيه وزارة الصحة الفلسطينية أن 18 شخصا لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية في قطاع غزة منذ بداية الحرب.
افتتح فرع شيك شاك في تل أبيب في الخامس من الشهر الجاري، حيث اصطف الناس في طوابير لشراء البرغر. لكنه أثار دعوات لمقاطعة دولية، حيث أشار الناس إلى المفارقة في أن الافتتاح يأتي في الوقت الذي أثارت فيه العديد من منظمات الإغاثة مخاوف بشأن خطر المجاعة في غزة، نتيجة للإجراءات الإسرائيلية.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قطعت إسرائيل جميع إمدادات الوقود والغذاء والكهرباء والمياه والمساعدات عن غزة، مما ترك نحو 2.4 مليون شخص يعانون من الجوع والجفاف وفقدان الرعاية الصحية.
ووفقا لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، فقد شهد مطعم شيك شاك، الذي افتتح في شارع ديزنغوف في تل أبيب، مجموعات من الناس يصطفون للحصول على طلباتهم.
وذكرت صحيفة هآرتس أيضا أنه منذ بداية الحرب، ظل مطعم شيك شاك “صامتا بشكل شبه كامل بشأن خطط التوسع في إسرائيل، ولم يتم نشر أي شيء على أي من منصات التواصل الاجتماعي الخاصة به بعد الإعلان الأصلي”.
وأضافت أن عملية الافتتاح ظلت “متواضعة بشكل متعمد”، وأن قيادة الشركة الإسرائيلية رفضت طلبات متكررة لإجراء مقابلة.
وعلى الإنترنت، استنكر العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي هذا الافتتاح.
فقال أحد المعلقين في أحد مواقع التواصل تعليقا على افتتاح فرع لمطعم شيك شاك قائلا “تم افتتاح مطعم شيك شاك في إسرائيل في زمن الإبادة الجماعية. أغلِقوا فروعها في العالم العربي!”
وقال آخر: “إذا كنت في الكويت، جرب مطعم البرغر الكويتي الرائع “Fat Cap” وسوف تشكرني لاحقا”.
ورد آخرون على الإعلان بالقول إنهم “لن يعودوا مرة أخرى أبدًا”، بينما رد آخر بسخرية قائلا “ان برغر شيك شاك مخلوط بدماء أطفال غزة الجائعين”.
حملات مقاطعة
وشرع كثير من مواطني الدول الإسلامية والعربية في حملات مقاطعة للمنتجات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي أو تلك التي تحمل جنسية البلدان الداعمة له ردا على الحرب على قطاع غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، يقاطع العديد من المستهلكين في هذه الدول المنتجات الأميركية بسبب دعمها لإسرائيل، ومن بين تلك الشركات ستاربكس التي أعلنت مؤخرا الاستغناء عن 2000 وظيفة في الشرق الأوسط.
وذكر أحد المصادر أن حملات المقاطعة أدت إلى صعوبات في ظروف عمل العديد من الشركات التي تدعم الاحتلال.