قال مكتب الاتحاد الأوروبي في فلسطين إن بعثات دبلوماسية تعرضت لما وصفها بالمضايقات العنيفة من قبل مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، في حين أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق جراء اعتداء قوات الاحتلال على جنازة في بلدة بيت أمر (شمال الخليل).
وذكر مكتب الاتحاد الأوروبي -في بيان صدر الأربعاء- أن مضايقات المستوطنين الإسرائيليين وقعت أثناء جولة لبعثات دبلوماسية أوروبية وغير أوروبية في تجمعات فلسطينية مهجرة أو مهددة بالتهجير، تقع ضمن المناطق المصنفة “ج” حسب اتفاق أوسلو.
وأضاف البيان الأوروبي “نكرر قلقنا إزاء المشكلة المتزايدة المتمثلة في عنف المستوطنين، وندعو السلطات الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراءات ضد المستوطنين العنيفين، وتفكيك البؤر الاستيطانية غير القانونية وتوفير الحماية للسكان الفلسطينيين الخاضعين للاحتلال”.
وتناقل ناشطون فلسطينيون مقطع فيديو للدبلوماسيين في تجمع وادي السيق (شرقي رام الله)، حيث قام مستوطنون باعتراضهم ومضايقتهم وشتمهم.
وذكرت منظمة بتسيلم الإسرائيلية أن أحد المستوطنين كان يلوّح بمسدس.
פעילי ימין חמושים הפריעו לסיור דיפלומטים שארגן בצלם, אחד נופף באקדח בשטח B. המשטרה הפלסטינית עצרה אותם. pic.twitter.com/1lAGKt2zgL
— B’Tselem בצלם بتسيلم (@btselem) September 20, 2023
إصابات
في غضون ذلك، أصيب فلسطينيان جراء اعتداء مستوطنين عليهما بالضرب قرب مدينة الخليل (جنوبي الضفة الغربية).
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع إصابتين لمواطنين تعرضا للضرب من قبل مستوطنين.
وفي المحافظة نفسها، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع مساء الأربعاء جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المشيعين خلال جنازة في بلدة بيت أمر (شمال الخليل).
وحسب المصادر المحلية، فإن قوات الاحتلال المتمركزة عند مدخل بلدة بيت أمر اعترضت الجنازة وحاولت منع الأهالي من الوصول إلى مقبرة البلدة ثم أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع؛ مما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق وتم علاجهم ميدانيا.
وتشهد الضفة الغربية منذ بداية العام حالة توتر شديد، إثر اقتحامات الجيش الإسرائيلي المستمرة للمدن والمخيمات الفلسطينية، لاعتقال وتصفية من يصفهم بالمطلوبين، علاوة على اعتداءات متكررة نفذها مستوطنون على قرى وبلدات فلسطينية.
وحسب آخر الإحصاءات لحركة “السلام الآن” الإسرائيلية غير الحكومية، يوجد نحو 700 ألف مستوطن في 146 مستوطنة و146 بؤرة استيطانية عشوائية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.