أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأشد العبارات الهجوم الذي استهدف خيام النازحين في رفح جنوبي قطاع غزة، وفي حين تواصلت الإدانات الدولية بالهجوم، قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية إن آخر مستشفى في رفح قد يخرج من الخدمة.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش إنه “لا بد للسلطات الإسرائيلية أن تسمح وتسهّل وتمكّن الإيصال الفوري والآمن للمساعدات الإنسانية بلا عوائق إلى المحتاجين ولا بد من فتح جميع المعابر”، داعيا إلى وقف “الرعب والمعاناة على الفور”.
من جهته، وصف نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية اليوم الهجمات الإسرائيلية الجديدة على رفح بأنها مجزرة، ودعا إلى تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية الذي يأمر إسرائيل بوقف هجومها على المدينة.
أمر مأساوي
بدوره، وصف المستشار الألماني أولاف شولتز ما وقع في رفح من قصف مخيم للنازحين وقتل العديد من الأبرياء بأنه أمر مأساوي، مؤكدا أنه يجب على إسرائيل أن تلتزم بالقانون الدولي في تصرفاتها في غزة.
وأضاف شولتز أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية ضمان وصول المساعدات الضرورية إلى قطاع غزة، لافتا إلى أن برلين “على اتصال وثيق مع الوسطاء في الولايات المتحدة ومصر وقطر وممتنون جدا لجهودهم الدؤوبة”.
وفي حين قالت الخارجية الأميركية إن واشنطن تواصلت مع إسرائيل للتعبير عن قلقها العميق تجاه ما حدث في رفح وإنها ستتابع نتائج التحقيق الذي تعهدت إسرائيل بإجرائه فيما يتعلق بذلك الحادث، قال وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي إن التطورات في رفح مأساوية وغير مقبولة مطالبا مجلس الأمن الدولي بالتدخل.
آخر مستشفى
واليوم الثلاثاء، قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية إن آخر مستشفى في رفح قد يخرج من الخدمة وإن عددا كبيرا من الوفيات قد يكون متوقعا إذا نفذت إسرائيل “اجتياحا شاملا” للمدينة.
وأضاف ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية: “إذا استمر التوغل، سنخسر آخر مستشفى في رفح”، وذلك على هامش اجتماع في جنيف.
ويأتي ذلك في ظل مواصلة قوات الاحتلال قصفها مناطق عدة في غزة، وتأكيدات وزارة الصحة في القطاع ولجنة الطوارئ في رفح بارتكاب الاحتلال مجزرة جديدة اليوم بحق نازحين في مواصي رفح، راح ضحيتها أكثر من 20 شهيدا وعشرات الجرحى، بعد يوم من “مجزرة الخيام” في المدينة.