4/7/2023–|آخر تحديث: 4/7/202307:47 PM (بتوقيت مكة المكرمة)
تواصلت ردود الأفعال العربية والدولية المنددة بالعدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها الذي أدى حتى الآن لسقوط 10 شهداء ونحو 100 جريح، بينهم 20 في حالة خطيرة.
في المقابل، كرر رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك دعم بريطانيا ما وصفه بـ”حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، أما مجلس الجامعة العربية فدعا في اجتماع طارئ إلى وقف “الاعتداءات” الإسرائيلية.
فعلى الصعيد الدولي، أدان سوناك ما وصفها بـ”الأعمال الإرهابية” الفلسطينية، وكرر على “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، لكنه قال “إن حماية المدنيين يجب أن تكون الأولوية في أي عملية عسكرية”، وحث إسرائيل على “ضبط النفس” وكافة الأطراف “على تجنب المزيد من التصعيد”.
لكنه اعتبر من ناحية أخرى أن المستوطنات الإسرائيلية تتعارض مع القانون الدولي وأنها عقبة في طريق السلام وتهدد إمكانية حل الدولتين، وقال “أوضحنا مرارا لإسرائيل معارضتنا أي توسع استيطاني، وطلبنا منها التراجع عن سياستها الاستيطانية”.
من جهتها، حثت وزيرة الدولة للشؤون الخارجية البريطانية آن ماري تريفيليان القوات الإسرائيلية على ضبط النفس والالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، وقالت إن العنف المتسارع في الضفة الغربية يهدد بدورة جديدة من سفك الدماء.
أما الخارجية الألمانية فقالت إنه “يجب مراعاة مبدأ التناسب بموجب القانون الدولي خلال العملية الإسرائيلية في جنين”.
وأعرب مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة عن انزعاجه من نطاق العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين، وقالت المتحدثة باسم المكتب إن المنظمة تشعر بالقلق من حجم العمليات الجوية والبرية في جنين، مضيفة أن 3 أطفال قتلوا في عملية الاقتحام الإسرائيلي المستمرة منذ أمس الاثنين.
بدوره، قال المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن على القوات الإسرائيلية الالتزام في عملياتها بالضفة بمعايير حقوق الإنسان، كما أن عليها ضمان وصول الرعاية الطبية إلى كل المصابين، مشيرا إلى أن وفيات المدنيين الناجمة عن العملية الإسرائيلية قد ترقى إلى القتل العمد.
من ناحيته، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن ما تقوم به إسرائيل في مخيم جنين يعيد إلى الأذهان جرائم ارتكبتها خلال النكبة عام 1948.
وأضاف رئيسي خلال كلمة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون أن إجراءات إسرائيل تعد نموذجا واضحا للاعتداء على السيادة الوطنية لشعوب العالم، مؤكدا أن واشنطن حرمت الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره، وفق تعبيره.
بدوره، جدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء مع نظيره الأردني أيمن الصفدي شجب بلاده القوي للعملية العسكرية الإسرائيلية في جنين، مطالبا بوقف فوري لهجمات واعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، وأكد على اتفاق أنقرة وعمّان التام بشأن وضع الأماكن المقدسة في القدس.
إدانات وتنديد عربي
على الصعيد العربي، دعا مجلس جامعة الدول العربية في أعقاب اجتماع طارئ عقده المندوبون الدائمون في الجامعة برئاسة مصر إلى وقف “الاعتداءات” الإسرائيلية في فلسطين.
ووفق القرار الصادر، فقد “دعا المجلس إلى تحرك عربي عاجل من خلال القيام بزيارات واتصالات وتوجيه رسائل مشتركة وثنائية رفيعة المستوى إلى مجلس الأمن وأعضائه ومراكز صنع القرار الدولي” بهدف “تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بوقف الاعتداءات الإسرائيلية بأشكالها كافة على الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له”.
كما طالب المجلس المحكمة الجنائية الدولية بالوفاء بمسؤولياتها و”إنجاز التحقيق الجنائي في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها وترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل”.
وحث المجلس المجتمع الدولي دولا ومؤسسات على المشاركة في حماية المدنيين الفلسطينيين وتشكيل آلية عملية وفعالة لتنفيذ ذلك.
من ناحيتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات طرد وتهجير عائلات فلسطينية من منازلها في مخيم جنين.
وأضافت الوزارة في بيان أن تهجير العائلات من جنين يعد جريمة وانتهاكا صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة المختصة بالتدخل الفوري لحماية السكان المدنيين مما سمته بطش الاحتلال.
من جهته، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان للجزيرة إن العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين هي مخطط إستراتيجي لإفراغ مناطق بالضفة الغربية لصالح توسيع الاستيطان.
بدورها، أعربت الخارجية السعودية عن إدانتها واستنكارها استمرار التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، خاصة في جنين، وأكدت رفض المملكة الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها قوات الاحتلال.
أما وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي فقال إن العدوان الإسرائيلي على جنين لن يولّد سوى مزيد من العنف والتوتر اللذين سينعكسان على المنطقة.
ووصف الصفدي الممارسات الإسرائيلية بأنها محاولات لانتهاك الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية.
من ناحيته، أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي في بيان صحفي أن استمرار إسرائيل بسلوكها العدواني يزعزع الاستقرار والأمن في المنطقة.
ودعا العوادي كافة القوى الداعمة للسلام والهيئات والمؤسسات الدولية إلى “فضح الممارسات الإسرائيلية التي تخالف القوانين والأعراف الدولية”، كما جدد “موقف العراق الثابت من حق الفلسطيني المطلق في العيش على أرضه ورفض الاعتداء عليه وحقه الثبات في إقامة دولته الوطنية المستقلة”.