تسود حالة من التوتر الشديد سجن جلبوع الإسرائيلي بعد اقتحامه من قبل قوات تابعة لإدارة سجون الاحتلال بمشاركة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الليلة الماضية، وقد طالبت الخارجية الفلسطينية بتدخل دولي عاجل.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له، اليوم الأربعاء أن القوات الإسرائيلية استخدمت قنابل وعصيّا، وشرعت في تفتيش واسع لغرف الأسرى، وأقدمت على إغلاق كافة الأقسام.
وبيّن المصدر ذاته أن كافة المعطيات الراهنة في السجون تنذر باحتمال كبير لتصاعد المواجهة مع إدارة السجون، لا سيما مع تصاعد الاقتحامات وعمليات النقل الجماعية وفرض إجراءات تنكيلية بحقّ الأسرى.
واعتبر أن هذه الإجراءات تعدّ محاولة جديدة من إدارة السجون الإسرائيلية لفرض واقع جديد في السجون، واستهدافا لأي حالة من “الاستقرار” يحاول الأسرى خلقها عبر النضال والمواجهة.
اقتحامات ومطالبة
وهذا الاقتحام الثالث الذي تنفذه إدارة السجون خلال أسبوع بعد الاقتحام الذي أجري للقسم “5” في سجن ريمون، إلى جانب النقل الجماعي الذي نفّذ بحق السجناء، كما جرى اقتحام سابق لأقسام الأسرى في سجن جلبوع ليكون بذلك الاقتحام الثاني للسجن ذاته خلال أسبوع.
وفي ردها على هذه التطورات، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بتدخل دولي وأميركي عاجل لوقف ما وصفته بإرهاب بن غفير بحق الأسرى الفلسطينيين.
وقالت الوزارة، في بيانها الصادر صباح اليوم، إنها تدين بأشد العبارات اقتحام الوزير الفاشي بن غفير على رأس قوات القمع سجن جلبوع، وإشرافه شخصيا على عمليات القمع والتنكيل والاستفزاز للمعتقلين والاعتداء عليهم.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن هذه الإجراءات “امتداد لسياسة ومواقف اليمين الفاشي الحاكم والضغوط التي يمارسها لاعتماد المزيد من القرارات التنكيلية والتعسفية بحق الأسرى الأبطال، في محاولة إسرائيلية بائسة للنيل من صمودهم وإرادتهم وعزيمتهم لنيل الحرية وحقوقهم المعترف بها دوليا”.
لليوم الـ 63 على التوالي.. المعتقل كايد الفسفوس يُواصل إضرابه المفتوح عن الطعام، رفضًا لاعتقاله الإداري التعسفي. pic.twitter.com/bp2YRBgSCr
— مصدر الإخبارية (@msdrnews1) October 4, 2023
إضراب وتضامن
في الأثناء، دخل 1300 معتقل إداري (دون تهمة) في السجون الإسرائيلية إضرابا عن الطعام ليوم واحد، دعما للأسير كايد الفسفوس المضرب منذ 63 يوما، والذي يواجه وضعا صحيا خطيرا.
والفسفوس (34 عاما) من مدينة دورا جنوبي الضفة الغربية، واعتقل في مايو/أيار الماضي، وبدأ لاحقا إضرابا عن الطعام يتواصل حاليا لليوم الـ63 رفضا لاعتقاله الإداري.
والاعتقال الإداري قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد إلى 6 شهور قابلة للتمديد.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل نحو 5200 أسير، بينهم 36 أسيرة ونحو 170 طفلا، وفق بيانات فلسطينية رسمية.