قالت تايوان اليوم الأربعاء إن 10 طائرات تابعة للقوات الجوية الصينية دخلت منطقة الدفاع الجوي للجزيرة رفقة 5 سفن حربية صينية تشارك في دوريات “الاستعداد القتالي”، في ثاني توغل من نوعه هذا الأسبوع.
واشتكت تايوان، التي تقول الصين إنها جزء من أراضيها، مرارا من قيام بكين بأنشطة عسكرية بالقرب منها على مدى السنوات الثلاث الماضية، في حين تكثف الصين ضغوطها في محاولة لإجبار الجزيرة على قبول السيادة عليها.
وذكرت وزارة الدفاع التايوانية أنها رصدت 25 طائرة صينية تشارك في عمليات في البحر، من بينها مقاتلات “جي-10” و”جي-16″، إضافة إلى قاذفات “إتش-6”.
وأضافت الوزارة أن 10 من بين هذه الطائرات إما عبرت الخط الذي يقسم مضيق تايوان، وكان في السابق بمثابة حاجز غير رسمي بين الجانبين، وإما دخلت الجزء الجنوبي الغربي من منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الطائرات تعمل بالتنسيق مع 5 سفن حربية صينية تشارك في دوريات “الاستعداد القتالي”. وذكرت أن الجيش التايواني أرسل سفنا وطائرات لمراقبة الوضع.
يذكر أن منطقة تحديد الدفاع الجوي هي منطقة واسعة تراقبها تايوان وتقوم بدوريات فيها لمنح قواتها هامشا زمنيا للرد على أي تهديدات.
وتعد بكين تايوان (الجزيرة البالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة) مقاطعة لم تتمكّن بعد من ضمّها إلى أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينيّة عام 1949.
وتقول الصين إنها تُفضّل إعادة ضم تايوان سلميا، لكنها لا تستبعد أيضا استخدام القوّة لتحقيق ذلك.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أجرت الصين تدريبات عسكرية لمدة 3 أيام تحاكي حصارا للجزيرة، ردا على اجتماع في كاليفورنيا بين رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي ورئيسة تايوان تساي إنغ ون.