قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الأربعاء إنه يتوقع أن تستمر عمليات مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في أفريقيا رغم مقتل رئيسها يفغيني بريغوجين في حادث تحطم طائرة قبل أسبوع.
وبعد اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في توليدو بإسبانيا، قال بوريل للصحفيين “أنا على يقين من أنهم سيجدون بسرعة بديلا لزعيم فاغنر الراحل. سيواصلون نشاطهم في أفريقيا لأنهم (يمثلون) الجناح المسلح لروسيا”.
وأضاف أن موسكو لا يمكنها إرسال قوات نظامية إلى المنطقة، لأن ذلك سيكون أمرا فاضحا للغاية، حسب تعبيره.
وتابع “سيستمرون (فاغنر) في خدمة بوتين وفي ما يفعلونه، وهو أمر بالتأكيد لا يسهم في (إحلال) السلام بمنطقة الساحل أو في الدفاع عن الحقوق والحريات بالمنطقة”.
وكان بريغوجين قُتل رفقة آخرين في تحطم طائرة خاصة شمال موسكو الأربعاء الماضي.
وقال الكرملين اليوم الأربعاء إن المحققين يأخذون في الاعتبار احتمال أن يكون سقوط الطائرة عملا مدبرا، في أول اعتراف صريح باحتمال اغتيال قائد فاغنر.
وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين “بأنه يجري النظر في روايات مختلفة، من بينها رواية -كما تعرفون- عمل مدبر”.
وتحطمت الطائرة بعد شهرين بالضبط من سيطرة بريغوجين على مدينة روستوف (جنوبي روسيا) أواخر يونيو/حزيران الماضي، في بداية تمرد هزّ روسيا في عهد الرئيس فلاديمير بوتين.
لكن هذا التمرد لم يستغرق سوى ساعات، حيث توصل الطرفان لصفقة اقتضت مبدئيا خروج بريغوجين وبعض رجاله إلى بيلاروسيا.