أقرّ مجلس صيانة الدستور في إيران أهلية 6 مرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 28 يونيو/حزيران الجاري، حسبما أعلنت وزارة الداخلية اليوم الأحد.
ومجلس صيانة الدستور هيئة غير منتخبة يهيمن عليها المحافظون ومهمتها الموافقة على المرشحين والإشراف على الانتخابات.
وجاء تنظيم الانتخابات المبكرة بعد مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته وشخصيات أخرى بارزة في تحطم مروحية في التاسع من مايو/أيار الماضي.
وتقدمت للترشح للرئاسة 80 شخصية، ولكن مجلس صيانة الدستور لم يوافق إلا على ترشح 6 وهم:
1 سعيد جليلي
وهو سياسي محافظ، ويعرف بولائه الشديد لمؤسسات الجمهورية الإسلامية ومقرب من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي.
ولد سعيد جليلي عام 1965 في مدينة مشهد المقدسة لدى الإيرانيين والواقعة شمال شرقي البلاد.
درس جليلي في جامعة العلوم والصناعة في طهران، وحصل على الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة الإمام صادق التي توصف بأنها مصنع نخبة المجتمع الإيراني، وهو يتقن الإنجليزية والعربية فضلا عن الفارسية.
وقطع دراسته للمشاركة في الحرب على العراق (1980-1988) وأصيب في ساقه اليمنى إصابة بالغة لازمه أثرها.
تولى جليلي المسؤولية مبكرا حيث عينه الرئيس هاشمي رفسنجاني في الفترة ما بين 1989-1997 ملحقا دبلوماسيا في أميركا الشمالية وهو في الـ24 من العمر. ثم تولى دائرة شؤون أوروبا وأميركا بوزارة الخارجية ثم رئاسة دائرة التفتيش بالوزارة نفسها الفترة ما بين 2001-2005، وبعدها عمل في مكتب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية.
وعين بعد ذلك نائبا لوزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأميركية، إضافة إلى عمله أستاذا جامعيا، ثم عين في سبتمبر/أيلول 2007 أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي، ومكلفا بالمفاوضات مع الدول الكبرى حول برنامج بلاده النووي.
وبعد فقدانه منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، عينه المرشد في سبتمبر/أيلول 2013 عضوا في مجلس تشخيص مصلحة النظام.
2 محمد باقر قاليباف
عسكري وسياسي بارز ولد في 23 أغسطس/آب 1961، في مدينة مشهد الإيرانية لأسرة محافظة.
يحمل شهادة الدكتوراه في الجغرافيا السياسية من جامعة “تربيت مدرس” في العاصمة طهران.
انضم باكرا للحرس الثوري الإيراني، وشارك في الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988 ثم عمل رئيسا للشرطة الوطنية. كما عمل قائدا للقوات الجوية في الحرس الثوري.
وشغل منصب عمدة طهران من 2005 إلى 2017، ويقال إنه “صاحب مشاريع ضخمة يشهد عليها سكان طهران”.
وحاليا يرأس مجلس الشورى الإيراني. ويعد قاليباف شخصية مقربة من المرشد، ويحسب على المحافظين، ولكنه ينادي ببعض أفكار التغيير والإصلاح.
3 مسعود بزشكيان
طبيب قلب وسياسي إصلاحي من مواليد 29 سبتمبر/أيول 1954. عمل لسنوات طويلة مستشارا لجامعة تبريز للعلوم الطبية.
تولى منصب وزير الصحة بين عامي 2001 و2005 في حكومة الرئيس محمد خاتمي.
سبق أن شغل عضوية البرلمان عن منطقة تبريز، وتولى منصب نائب رئيس البرلمان في الفترة من مايو/أيار 2016 إلى مايو/أيار 2020.
يعرف بأفكاره الإصلاحية وينادي بشفافية العملية السياسية وعدم فرض الالتزام الديني بالقوة.
وفي الاحتجاجات التي عقبت مقتل الشابة مهسا أميني 2022، قال بيزشكيان “هذا خطأنا. نريد تطبيق العقيدة الدينية من خلال استخدام القوة. وهذا مستحيل علميا”.
4 علي رضا زاكاني
سياسي محافظ من مواليد 1965 في طهران. شغل عضوية البرلمان 2004 إلى عام 2016، ومن عام 2020 إلى عام 2021.
وفي مأمورياته البرلمانية مثل مدينة طهران وكذلك مدينة قم، تقدم زاكاني للانتخابات الرئاسية عامي 2013 و2017، لكن مجلس صيانة الدستور استبعده في كلتا الجولتين.
وكان مرشحا للانتخابات الرئاسية 2021، لكنه انسحب لصالح الرئيس الرحل إبراهيم رئيسي.
ويشغل حاليا منصب عمدة مدينة طهران منذ 2021.
كما يشغل زاكاني منذ عام 2023 منصب مساعد الرئيس الإيراني في شؤون إدارة الأضرار الاجتماعية في مدينة طهران.
5 مصطفى بور محمدي
من مواليد التاسع من مارس/آذار 1960 في مدينة قم. وقد درس الفقه والأصول في مشهد وقم وطهران.
عمل محمدي مدعيا عاما للمحكمة الثورية في بندر عباس وكرمانشاه ومشهد عام 1979 إلى عام 1986.
ولاحقا تولى العديد من المناصب السامية في وزارات المخابرات والخارجية والإعلام.
وفي 2003، تولى منصب رئيس الدائرة السياسية والاجتماعية في مكتب المرشد الأعلى علي خامنئي.
وشغل محمدي منصب وزير الداخلية من 2005 إلى 2008 ووزير العدل من 2013 حتى 2017.
وسبق أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية 2013، لكنه انسحب لاحقا لصالح المرشح حينها منوشهر متقي.
6 أمير حسين قاضي زاده هاشمي
طبيب وسياسي من التيار المحافظ من مواليد أبريل/نيسان 1979.
شغل عضوية البرلمان عن مدينة مشهد في الدورات الثامنة والتاسعة والعاشرة والحادية عشرة.
ويشار إلى أن أمير حسين قاضي زاده هاشمي عضو فيما تسمى “جبهة ثبات الثورة الإسلامية”، وكان متحدثا باسمها عام 2021.
وسبق أن ترشح للانتخابات الرئاسية في عام 2021.
المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الإيرانية + مواقع إلكترونية