بعد أن واجه حملة مقاطعة من كبرى الشركات التي كانت تعرض إعلاناتها على منصته، يبدو أن إيلون ماسك، مالك منصة “إكس” (تويتر سابقا)، قرر استرضاء من غضبوا عليه، واتهموه بالترويج لمعاداة السامية.
وكان ماسك أثار موجة جدل واسعة بسبب تغريدة اعتبرها كثيرون معادية للسامية، حتى إن شركات كبرى شهيرة من بينها “آبل” و”ديزني” و”أدوبي” أعلنت إيقاف إعلاناتها مؤقتا على منصته ردا على تعليقه، بالإضافة إلى 27 سيناتورا أميركيا اتهموه بالتربح من الدعاية ضد إسرائيل.
والموقف الجديد الذي أعلنه الملياردير الأميركي هو إعلانه -أمس الثلاثاء- أن شركة “إكس كورب” ستتبرع بجميع عائدات الإعلانات والاشتراكات المرتبطة بالحرب على قطاع غزة إلى المستشفيات في إسرائيل والصليب الأحمر أو الهلال الأحمر في غزة.
وقال إن شركته ستتبع كيفية إنفاق الأموال وتمريرها عبر الصليب أو الهلال الأحمر، و” يجب أن نهتم بالأبرياء بغض النظر عن العرق أو العقيدة أو الدين أو أي شيء آخر”.
ضحك على العرب
وأثار إعلان الملياردير الأميركي بشأن التبرع للمستشفيات في إسرائيل وللصليب الأحمر في غزة، ردود فعل متباينة على منصات التواصل الاجتماعي، رصدت بعضا منها حلقة اليوم (2023/11/22) من برنامج “شبكات”.
وعلق أحمد عبد الوهاب على الإعلان بالقول “إيلون ماسك ضحك على العرب، تبرع لمستشفيات فلسطين بتويتة (تغريدة) وتبرع للمستشفيات إسرائيل بمليارات الدولارات”.
ودعت روان إلى مقاطعة منصة “إكس” وكتبت ” كل من قاطع ماكدونالدز وستاربكس بحجة دعمهما لإسرائيل عليه أن يقاطع منصة إكس بعد إعلان تبرّع المالك “إيلون ماسك” بعوائد الإعلانات لمستشفيات إسرائيل”.
وتساءل عبود “أنا لا أفهم.. هل يعني أن إيلون ماسك يعمل مساواة مثلا.. حتى يرضي الطرفين؟”
في السياق نفسه، قال فيصل إن إيلون ماسك تبرع لمستشفيات إسرائيل وغزة أيضا، وهو يحاول تخفيف الضغوط عليه، وهو نفس رأي سمر التي غردت قائلة “إيلون ماسك.. مسك العصا من الوسط، وترك الجميع يعبر عن رأيه من خلال منصته إكس.. ثم تبرع للطرفين.. الظالم والمظلوم”.
ولم يكشف الملياردير الأميركي عن المبلغ التقديري الذي سيتم التبرع به، ولم يفهم ما هو المقصود بالإعلانات والاشتراكات المرتبطة بالحرب. مع العلم أن عائدات الإعلانات السنوية كانت 5 مليارات دولار قبل أن يشتري ماسك تويتر.
لكن هذه العوائد تراجعت مؤخرا بنحو 55% خلال العام الأخير، وسط توقعات باستمرار هذا التراجع مستقبلا، وفقا لموقع تيك كرانش المختص بالتكنولوجيا.
أما بالنسبة للاشتراكات على المنصة التي يدفعها المشترك شهريا على خدمة إكس بلو مثلا، فلم تجن منها المنصة أكثر من 11 مليون دولار خلال الثلاثة الأشهر الأولى من إطلاقها.