في مخيم دير البلح بقطاع غزة، يعيش الأب الغزي تيسير عبيد مع أسرته المكونة من 10 أفراد في ظروف قاسية تحت تهديد الضربات الإسرائيلية المستمرة.
ولم يجد الأب خيارا سوى حفر حفرة على شكل خندق تحت خيمته لتوفير ملاذ آمن لأطفاله من القصف الإسرائيلي العشوائي على غزة.
تيسير، البالغ من العمر 37 عاما، لم يستسلم للظروف الصعبة، بل استغل الموارد القليلة المتاحة له لزراعة بعض الخضروات بجانب خيمته وتوفير الغذاء لأطفاله الذين يعانون من سوء التغذية بسبب نقص الإمدادات الغذائية.
وفي ظل الأمطار الغزيرة التي تهطل على القطاع خلال فصل الشتاء، يقوم تيسير بتجميع مياه الأمطار وتخزينها لاستخدامها لاحقا، مما يعكس إصراره على مواجهة التحديات وتوفير احتياجات أسرته.
ومنذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، اضطر تيسير وعائلته للنزوح عدة مرات داخل القطاع، حيث كانوا يعيشون في بيت لاهيا قبل أن يجبروا على الانتقال إلى دير البلح.
ويؤكد تيسير أن الحرب ليست مجرد ضربات وقصف، بل هي معاناة يومية تشمل الغذاء والماء والهواء، وكل شيء يصبح صعبا ومؤلما في سبيل توفير احتياجات الأطفال.
وفي الوقت الذي يسعى فيه المجتمع الدولي لتحقيق وقف لإطلاق النار، يأمل تيسير وأسرته أن تنتهي هذه المعاناة ويعودوا إلى حياتهم السابقة بسلام وأمان.