كثيرة هي الملفات التي شكلت محور حملات المرشحين خلال الانتخابات الرئاسية التركية، التي ستطلق صفارة النهاية للجولة الثانية قبيل 28 من الشهر الجاري، معلنة عن رئيس تركيا القادم.
وكانت الصناعات الدفاعية التركية محور جدل سياسي ونقاش إعلامي مستفيض خلال فترة الحملة الانتخابية، خاصة في ضوء ما شهدته هذه الصناعات من تطور ملحوظ خلال العقدين الماضيين، ورافق هذا التطور ارتفاع عائدات تركيا من الصادرات في هذا المجال، ويقدره بعض الخبراء بنحو 4.5 مليارات دولار هذا العام.
وتابع برنامج “المرصد” (2023/5/22) بروز تركيا في عهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كقوة إقليمية تصنع سلاحها الوطني وتصدّره، حيث كان كشف النقاب عن اسم الطائرة المقاتلة “قان”، وهي من مقاتلات الجيل الخامس، وتم تجهيزها لأولى طلعاتها الجوية التدريبية.
كما كشف أردوغان مؤخرا عن أول طائرة نفاثة مأهولة محلية الصنع “حر جيت”، ونجحت أيضا تجارب المسيرة “قيزيل إلما”، وهي من الإضافات المميزة من نماذج المسيّرات، حيث يضاهي حجمها وتصميمها الطائرات المقاتلة المأهولة، إضافة إلى إنتاج الجيل الثاني من الدبابة التركية “ألطاي”، وإنتاج نماذج أخرى في مجال المروحيات والصواريخ والمحركات.
وفي المجال البحري، أصبحت السفينة “تي سي جي أناضول” محط الأنظار، وهي بارجة قادرة على استيعاب 19 مروحية أو 30 مسيرة هجومية على سطحها، كما يمكنها حمل 94 مركبة بطاقم قوامه 1223 فردا.
ولم تسجل الذاكرة التركية حملة إعلامية انتخابية كتلك التي رافقت الانتخابات الرئاسية التركية الحالية؛ فالإعلام العالمي يتابع المرحلة التي وصلت إليها تركيا في ما يخص الصناعات الدفاعية بوصفها ورقة من أوراق الحملة الانتخابية الرئاسية، خاصة بعد أن أصبحت الآلات العسكرية التركية المسيرة تجول في السماء وفي البحر وعلى البر.
أما بالنسبة للإعلام المحلي التركي، فيتابع آخر التطورات في هذا المجال تحفيزا للشعب المتعطش للنجاح والمواطن التركي الذي يرغب في معرفة المزيد عن هذه الإنجازات.
يذكر أن تركيا على موعد في 28 من الشهر الجاري مع جولة الإعادة لحسم السباق الرئاسي بين مرشح “تحالف الجمهور” الرئيس الحالي أردوغان ومرشح “تحالف الشعب” المعارض كمال كليجدار أوغلو، ويسعى كلا المتنافسين -في ما تبقى من أيام معدودة- إلى خوض جولة الإعادة اعتمادا على توظيف أقصى طاقاتهما ومحاولة تلافي بعض الأخطاء التي وقعت في المرحلة الأولى.