نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” المرتبطة بتنظيم القاعدة تبنيها هجوما استهدف مركز تدريب لقوات الدرك في العاصمة المالية باماكو، صباح اليوم الثلاثاء، في حين قال الجيش إن الوضع تحت السيطرة.
وأوضح المتحدث باسم الجيش إن “عملية خاصة استهدفت المطار العسكري ومركز تدريب قوات الدرك المالي وسط باماكو فجر اليوم، تسببت في خسائر بشرية ومادية فادحة وتدمير عدة طائرات عسكرية”، دون تفاصيل عن تلك الخسائر.
وقال رئيس أركان الجيوش الجنرال عمر ديارا للتلفزيون الرسمي إن “الوضع تحت السيطرة”، مؤكدا “تحييد” من وصفهم بالإرهابيين، وأن عمليات البحث مستمرة، مشيرا إلى “محاولات تسلل معقدة إلى حد ما” في مدرسة الدرك.
وفي حين دعا الجيش السكان إلى الهدوء، عرض التلفزيون صورا لنحو 20 سجينا معصوبي الأيدي والأعين، فيما أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي جثثا.
🇲🇱Mali🇲🇱
After 1 year of #AES partnership, now the terrorists are striking into the capital, #Bamako.
➡️@GoitaAssimi @CapitaineIb226 @GeneralTiani, thanks for your service🫡#Sahel pic.twitter.com/UhYCai5XLQ
— Eugene Djoko (@EugeneDjoko) September 17, 2024
وقال مسؤولون أمنيون وفي المطار إن القتال استمر حتى بعد الظهر مع تبادل كثيف لإطلاق النار في مركز الشرطة، الذي يتحكم في الوصول إلى صالة الركاب بالمطار.
وألمحت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن هناك روايات متباينة لحركة “نصرة الإسلام والمسلمين” والسلطات، ليظل الهجوم والخسائر البشرية غير واضح خلال النهار، مع التوتر والقيود الصارمة المفروضة على تداول المعلومات في ظل المجلس العسكري الحاكم منذ عام 2020.
وقد أعلنت وزارة النقل، في بيان، أن “قيودا فرضت على الدخول إلى المطار مؤقتا تفاديا لأي مخاطر”، وسط تأكيد شهود بأن المنطقة مطوقة، ولا يمكن الوصول إلى المطار عبر الطريق الوطني.
وفي حين أن مناطق في مالي لا تزال عرضة لهجمات شبه يومية، فإن عاصمتها في منأى عن العنف منذ هجوم مناهض للغرب في مارس/آذار 2016، استهدف فندقا يضم بعثة التدريب الأوروبية السابقة للجيش المالي.