أظهر مقطع مصور جنديا للاحتلال الإسرائيلي يتباهى بتفجيره مبنى ضخما في قطاع غزة، عقب توجيهه رسالة احتجاج على قرارات المحكمة العليا الإسرائيلية إلغاء قانون الحد من المعقولية ضمن خطة التعديلات القضائية التي قدمتها الحكومة العام الماضي.
ويظهر في مقطع الفيديو جندي إسرائيلي وهو يمهد لعملية تفجير مبنى ضخم بقطاع غزة، احتجاجا على قرار المحكمة العليا بشأن قانون الحد من المعقولية.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية ألغت -الأسبوع الماضي- قانون الحد من المعقولية الذي أقره الكنيست العام الماضي، وقررت إرجاء تطبيق قانون التعذر الذي يحد من قدرة المحكمة على عزل رئيس الوزراء.
ويعبّر الجندي في المقطع عن معارضته القرار، قائلا إن “المحكمة العليا تحاول خلال الأيام الأخيرة تقسيم الشعب، تقوم بأمور تضر بالقتال”. وأضاف “لكننا نريد أن نقول في رسالة واحدة واضحة: نحن مستمرون بالطريقة نفسها تماما، لأنه لا يوجد سوى حل واحد لقطاع غزة”.
ليبتعد بعدها الجندي عن الواجهة، ثم يتم تسليط الضوء على نسف المبنى المكون من عدة طوابق. ولم يحدد الجندي -في المقطع المصور- مكان المبنى الذي تم نسفه في قطاع غزة، أو ملابسات تفجيره والمشاركين في العملية.
وردا على الفيديو، نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مكتب متحدث الجيش الإسرائيلي قوله إن السلوك الموصوف لا يتماشى مع ما قال إنها “قيم الجيش الإسرائيلي”، مشيرا إلى أن “أوامر الجيش تحظر على الجنود -في الخدمة الإلزامية والاحتياط- التعبير عن أنفسهم سياسيا”.
ومنذ بداية العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نشر عديد من جنود الاحتلال مقاطع فيديو على منصات التواصل وهم يدمرون مباني في غزة، أحدهم أهدى نسف مبنى لابنته بمناسبة عيد ميلادها، وآخر انتقاما لصديقه الذي قتل في معركة طوفان الأقصى، ولم يعلن جيش الاحتلال اتخاذ إجراءات بحق أي من هؤلاء.