قال اللواء المتقاعد في الجيش الأميركي مارك ماكارلي إن الهجوم على إيران في وقت مبكر من يوم الجمعة هو إجراء انتقامي ورسالة تحذيرية.
وفجر الجمعة، أفادت السلطات الإيرانية بوقوع انفجارات بسماء مدينة أصفهان، وأكدت عدم وقوع هجوم صاروخي أو تضرر للمنشآت الحساسة، بينما نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل نفذت ضربات انتقامية ردا على الهجوم الإيراني الذي استهدفها السبت الماضي.
ولعدة أيام، كانت إسرائيل تَزِن ردها على ضربات عطلة نهاية الأسبوع غير المسبوقة من إيران، والتي أطلقت ردا على ضربة إسرائيلية مشتبه بها على مجمع سفارتها في سوريا في وقت سابق من هذا الشهر.
وأفاد مسؤول أميركي لشبكة “سي إن إن” أن هجوم يوم الجمعة كان ضربة إسرائيلية، رفضت تل أبيب التعليق عليها.
وقال اللواء المتقاعد مارك ماكارلي إنه يجب على إسرائيل الحفاظ على يقظتها إذا قررت إيران الرد بعرض آخر للقوة.
وأضاف ماكارلي أنه من خلال استهداف مدينة أصفهان الإيرانية، فمن المرجح أن تُحذر إسرائيل من أنها يمكن أن تتخطى بسهولة دفاعات إيران.
وقال: “أعتقد أنه كانت هناك عملية تفكير متعمدة للغاية من جانب مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي”.
ويُشار إلى أن مدينة أصفهان تعد أكبر مركز للأبحاث النووية في إيران، وتحتوي على قاعدة عسكرية مهمة، بالإضافة إلى مطار أصفهان المدني.
وفيما رفضت إسرائيل التعليق على الاستهداف، قال مسؤول أميركي للجزيرة إن واشنطن على علم بأنباء عن توجيه إسرائيل ضربة داخل إيران.
وفي 13 أبريل/نيسان الجاري شنت إيران هجوما على إسرائيل أسمته “الوعد الصادق” أطلقت من خلاله عشرات الصواريخ والمسيرات من أراضيها باتجاه إسرائيل، وذلك ردا على استهداف قنصليتها بدمشق وقتل عدد من القادة العسكريين في قصف إسرائيلي مطلع الشهر الجاري.