أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنّ تقديرات الجيش تشير إلى أن الحرب لن تنجح في القضاء كليًا على قدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإطلاق قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل تحديدًا القذائف قصيرة المدى.
ونقلت الإذاعة المذكورة -عن مسؤولين في الجيش- أن تعميق القتال والعمليات البرية يساهم في تقليص قدرات حماس والتنظيمات الأخرى، لكن لا ينهيها بشكل مطلق.
ونقلت عن مسؤولين عسكريين أنّ قدرة الجيش على ضرب منصات إطلاق القذائف بعيدة المدى أفضل، لكن من الصعب خفض إطلاق القذائف قصيرة المدى على مناطق “غلاف غزة” إلى الصفر.
وقال ضابط كبير لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه حتى بعد عامين قد يسمع سكان “غلاف غزة” صفارات الإنذار.
ويقول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الحرب تهدف إلى إعادة الأسرى، وإنهاء حكم حماس المستمر لغزة منذ يونيو/حزيران 2007، والقضاء على القدرات العسكرية للحركة التي تؤكد أنها تقاوم الاحتلال المتواصل لفلسطين منذ عقود.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى السبت 21 ألفا و672 شهيدا، معظمهم نساء وأطفال، في حين بلغ عدد المصابين 56 ألفا و165 مصابا، بعد استشهاد وجرح العشرات وسط القطاع، وارتكاب جيش الاحتلال 14 مجزرة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وردا على اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى، شنت حماس في ذلك اليوم هجوم طوفان الأقصى ضد قواعد عسكرية ومستوطنات في محيط غزة.
وقتلت حماس في الهجوم نحو 1200 إسرائيلي وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، بوساطة قطرية مصرية أميركية.