أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين في المعارك الدائرة شمالي غزة، في حين دوت صفارات الإنذار بمناطق في غلاف غزة.
وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية المعترف بها إلى نحو 67 قتيلا منذ بدء التوغل البري الإسرائيلي في قطاع غزة 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين تقول المقاومة الفلسطينية إن خسائر الاحتلال الحقيقية أكبر من ذلك بكثير.
كما ارتفع إلى 387 قتيلا عدد الجنود والضباط الذين أعلن الجيش الإسرائيلي مقتلهم منذ عملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب القسام في غلاف غزة والحرب الإسرائيلية التي أعقبتها والتي دخلت يومها الـ45.
وقال مراسل الجزيرة إن صفارات الإنذار دوت في مستوطنة سديروت شمال شرق غزة وفي مناطق إيريز وياد مردخاي ونتيف هعسراه بغلاف غزة.
وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها استهدفت بقذائف تاندوم وعبوات ناسفة 7 آليات عسكرية خلال اشتباكات في محاور التقدم شمال القطاع.
مستشفى الشفاء
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إنه تم العثور على مواد تثبت وصول عدد ممن وصفهم بمخطوفين إسرائيليين إلى مستشفى الشفاء في غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
واتهم هاغاري حركة حماس باستخدام مستشفى الشفاء لاحتجاز رهائن وتنفيذ أعمال وصفها بالإرهابية.
وفي تصريحات لشبكة “سي إن إن” قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن حماس تحتجز 237 رهينة حتى الآن، وإن الجيش الإسرائيلي يفعل ما بوسعه لإعادتهم.
وأضاف أن الصور التي تظهر نفقا في مستشفى الشفاء دليل واضح على أنه مركز قيادة لحركة حماس، وأن الجيش الإسرائيلي تمكن من السيطرة على الجزء الشمالي من قطاع غزة وفكك معظم القدرات العملياتية للحركة هناك.
وقد نشر الجيش الإسرائيلي مقطعا مصورا أمس الأحد لما وصفه بأنه نفق طوله 55 مترا وعمقه 10 أمتار، ويظهر في المقطع المصور ممر ضيق بسقف خرساني مقوس ينتهي بباب رمادي قال الجيش في بيان إنه مقاوم للانفجارات.
وبينما تعترف حماس بأن لديها شبكة طولها مئات الكيلومترات من الأنفاق السرية والمخابئ والفتحات في أنحاء القطاع الفلسطيني فإنها تنفي أن تكون تلك الأنفاق موجودة في بنية تحتية مدنية مثل المستشفيات.
ونفى مدير وزارة الصحة في غزة منير البرش التصريح الإسرائيلي بشأن النفق، ووصفه بأنه “محض كذب”.
وقال البرش في حديث مع الجزيرة “إنهم في المستشفى منذ 8 أيام، ولم يعثروا على شيء”.
ومستشفى الشفاء هو أكبر مستشفى في قطاع غزة وأحد محاور الهجوم المدمر الذي تشنه إسرائيل منذ 6 أسابيع، ولاذ به في فترة من الفترات عشرات الآلاف من الفلسطينيين، قبل أن يقوم الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين بإخراجهم مع الجرحى منه.