أعلن الجيش اللبناني، اليوم الاثنين، أنه عثر على 21 منصة إطلاق صواريخ في الجنوب. وفيما قال حزب الله إنه أسقط مسيرة إسرائيلية، أوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنه يعمل على تجنيب البلاد الدخول في حرب مع إسرائيل.
وقال الجيش اللبناني إنه عثر على 21 منصة إطلاق صواريخ، على الحدود الجنوبية إحداها مُعدة للإطلاق باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة (إسرائيل).
وأوضح أن واحدة من هذه المنصات تحمل صاروخا مُعدا للإطلاق، “وعملت الوحدات المختصة على تفكيكه”.
ومن جانبه، قال حزب الله إنه أسقط طائرة مسيرة إسرائيلية بصاروخ أرض جو في جنوب لبنان، وهي المرة الأولى التي يعلن فيها الحزب عن تنفيذ مثل هذه العملية وسط تصاعد للاشتباكات على الحدود اللبنانية.
وأضاف الحزب أن الطائرة المسيرة أصيبت قرب الخيام على بعد نحو 5 كيلومترات من الحدود مع إسرائيل وشوهدت وهي تسقط في الأراضي الإسرائيلية.
وبالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على غزة، تشهد الحدود اللبنانية تبادلا متقطعا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، ما أدى إلى خسائر بشرية في الطرفين.
عين العاصفة
في السياق ذاته، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الاثنين أنه يعمل على “تجنيب لبنان دخول الحرب”.
وقال ميقاتي “أقوم بواجبي في ما يتعلق بتجنيب لبنان دخول الحرب”، معتبرا أن البلاد اليوم “في عين العاصفة”.
وأضاف “نعمل للسلم.. ونحن كحكومة قيّمون على الأوضاع العامة وعلى أي تداعيات يمكن أن ننجر اليها عقب أي توتر إضافي”.
الطوفان والعدوان
يذكر أن إسرائيل قامت على أرض عربية محتلة عام 1948، وضمت القدس والضفة الغربية عام 1967، وواصلت طيلة سنواتها الـ70 قتل واعتقال الفلسطينيين وتوسيع النشاط الاستيطاني في الضفة وشن العمليات العسكرية على غزة والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، شنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت حتى الآن أكثر من 1400 إسرائيلي.
كما أسرت المقاومة الفلسطينية أزيد 200 إسرائيلي وأعلنت أنها تريد مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبها، تواصل إسرائيل عدوانها على غزة، حيث تقصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 8300 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب إصابة 12 ألفا وتدمير أحياء بكاملها وتشريد معظم السكان.