نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في الحزب الديمقراطي والبيت الأبيض أن الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي جو بايدن متفاجئة من حجم الغضب والإحباط داخل الحزب من دعم واشنطن لإسرائيل في حربها على غزة وقضايا أخرى.
كما نقلت الوكالة عن أحد كبار مستشاري حملة بايدن الانتخابية أن الحزب تضرر من دعمه لإسرائيل بشكل يفوق ما كان متوقعا.
وفي تقرير مطول سلط الضوء على تصاعد الاحتجاجات داخل الحزب الديمقراطي قبل 9 أشهر من الانتخابات الرئاسية، قال مسؤولون أميركيون إن الغضب من تعامل بايدن مع حرب غزة قد يؤدي إلى تراجع التأييد له.
وأشارت الوكالة إلى تصاعد الدعوات من ناشطين في الحزب الديمقراطي لعدم التصويت لبايدن في الانتخابات الرئاسية، التي يفترض أن يواجه خلالها المرشح المحتمل للحزب الجمهوري دونالد ترامب.
وقالت إن الرئيس الأميركي يواجه اختبارا اليوم الثلاثاء في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بولاية ميشيغان، حيث توجد أعداد كبيرة من الناخبين من أصول عربية، وذلك وسط دعوات لوضع العلامة على اختيار “غير ملتزم” في بطاقات الاقتراع في هذه الانتخابات، وهو ما يعني عدم التصويت لبايدن.
وقال نحو 50% من أصل 50 ناشطا من الحزب الديمقراطي استجوبتهم رويترز إنهم يعتزمون عدم التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وربما يمنحون أصواتهم لصالح حزب ثالث غير الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وأشار التقرير إلى أن الغضب من سياسات بايدن، خاصة فيما يتعلق بدعمه لإسرائيل في حربها على غزة ورفضه الدعوة لوقف دائم لإطلاق النار، يتصاعد في أوساط الشباب والأميركيين من أصول عربية وأفريقية.
وفي المقابل، قال سيث شاستر المتحدث باسم حملة بايدن إن الرئيس الأميركي سيعمل من أجل كسب كل صوت، مضيفا أن حملته ستستمر في التواصل المباشر مع الناخبين حول جملة من القضايا، بينها السلام المستدام في الشرق الأوسط.