بعيدا عن ساحات المعارك الميدانية بين روسيا وأوكرانيا، هناك حرب أخرى تتصاعد بين الجانبين؛ حيث تحاكم السلطات في كلا البلدين مسؤولين لديها بتهمة الخيانة وإفشاء الأسرار العسكرية والاستخباراتية.
ففي روسيا، قالت محكمة كورسك -في بيان- إنها قضت بسجن اثنين من العاملين السابقين في المجال الدفاعي في روسيا 17 و13 عاما بتهمة الخيانة، بعد إدانتهما بإفشاء معلومات استخباراتية عسكرية إلى أوكرانيا، والتخطيط لتفجير خطوط للسكك الحديدية.
وألقى جهاز الأمن الاتحادي الروسي القبض على الاثنين -وهما زوجان سابقان- الشهر الماضي، في منطقة كورسك القريبة من الحدود مع أوكرانيا، واتهمهما بتسليم وثائق ونماذج تقنية تستخدم في صناعة أنظمة الأسلحة للقوات الجوية الروسية.
وقال جهاز الأمن الاتحادي الروسي -في بيان لإعلان القبض عليهما- إن الزوجين السابقين (وهما “آر إيه سيدوركن” و”تي إيه سيدوركينا) شاركا في خطط لتفجير خطوط السكك الحديدية في منطقتي كورسك وبيلغورود التي تستخدم في إرسال إمدادات للقوات الروسية المقاتلة في أوكرانيا.
وأضاف الجهاز أنه ضبط ما يزيد على 4 كيلوغرامات من المتفجرات البلاستيكية و4 مفجرات ووثائق تصميم عسكري و150 ألف دولار نقدا.
واتُهم أيضا سيدوركن (50 عاما) بحيازة أسلحة نارية بصورة غير قانونية وذخائر وحُكم عليه بالسجن 17 عاما، وحُكم على سيدوركينا (41 عاما) بالسجن 13 عاما.
وفي أوكرانيا، قال مكتب المدعي العام الأوكراني اليوم الثلاثاء إن مشرّعا أوكرانيا يشتبه في تعاونه مع روسيا رهن الحبس الاحتياطي.
وجاء في بيان مكتب المدعي العام أن أولكسندر بونوماريوف النائب المنتخب عن حزب محظور الآن متهم بصلاته بروسيا، مضيفا أن محكمة مقاطعة بيشيرسك في كييف أمرت بحبسه احتياطيا دون كفالة.