قال حزب تجمع الشعب الغيني “آر بي جي” إن المجلس العسكري الحاكم بات يسعى إلى تفكيكه ومضايقته، وهو الأمر الذي يتعارض مع المبادئ الديمقراطية وحرية الاختيار والانتماء السياسي.
وخلال مؤتمره الوطني الذي انعقد -أمس السبت- قال الوزير السابق وعضو المكتب السياسي للحزب مارك يومبونو إن مغادرة الرئيس السابق ألفا كوندي السلطة لم يكن له أي تأثير سلبي على قيادته للحزب ولا على مسار الحزب، وستبقى هياكله مستمرة رغم المساعي التي يبذلها العسكريون للتضييق عليه.
وفي الفترة الأخيرة شهد الحزب موجة من “الترحال السياسي” إذ انسحب كثير من منتخبيه وأعضائه السابقين ودخلوا في تكتلات جديدة محسوبة على النظام القائم، وذلك قبل الاستفتاء الدستوري المقرر في مايو/أيار القادم، والانتخابات العامة التي ستنظم قبل نهاية العام.
اتهامات وتحذيرات
من جهته، اتهم عضو المكتب التنفيذي للحزب الأمين كاميسكو الشخصيات المغادرة له بخيانة الشعب الذين كان يقف وراءهم ويصوت لهم في الانتخابات.
ودعا الحزب زعيم المجلس العسكري الجنرال مامادي دومبويا إلى الابتعاد عن السياسيين الانتهازيين الذين يبيعون المواقف مع كل نظام جديد، محذرا إياه من الأخطاء التي انتهجها الرؤساء السابقون.
وسبق لحزب تجمع الشعب أن عارض قرار المجلس العسكري القاضي بمنع المظاهرات ونزل للشارع في مايو/أيار 2022 احتجاجا على الفترة الانتقالية، ومطالبا بعودة النظام الدستوري.
و”تجمع الشعب الغيني” هو حزب اشتراكي ديمقراطي تأسس في أبريل/نيسان 1993، ويتخذ من العاصمة كوناكري مقرا له، وعندما انتخب زعيمه ألفا كوندي رئيسا للبلاد في ديسمبر/كانون الأول 2010 أصبح الحزب الحاكم والأهم في البلاد، إلى أن تمت الإطاحة بكوندي عبر انقلاب عسكري في سبتمبر/أيلول 2021.