9/7/2025–|آخر تحديث: 18:36 (توقيت مكة)
قالت متحدثة باسم حزب المساواة والديمقراطية للشعوب الموالي للأكراد في تركيا، اليوم الأربعاء، إن مسلحي جماعة حزب العمال الكردستاني المحظورة سيبدؤون تسليم الأسلحة في مدينة السليمانية بشمال العراق يوم الجمعة في إطار عملية السلام مع تركيا.
وفي كلمة لها في أنقرة، قالت عائشة جول دوغان إن عملية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني يجب أن تصبح دائمة من خلال سلسلة من الضمانات القانونية وتشكيل الآليات اللازمة للانتقال إلى السياسة الديمقراطية.
وأضافت أن أعضاء من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب سيحضرون المراسم في السليمانية، إلى جانب مجموعة من مسلحي حزب العمال الكردستاني، لكنها قالت إنها لا تملك معلومات أخرى عن العملية.
وكانت مصادر أمنية تركية وكردية أفادت بأن مجموعة أولى من مقاتلي الحزب -يُقدر عددهم بين 20 و30 عنصرا- ستسلم أسلحتها يوم الجمعة المقبل في منطقة رابرين التابعة لمدينة رانية بمحافظة السليمانية، بحضور ممثلين عن أحزاب كردية ومنظمات المجتمع المدني.
وأضافت أن عمليات التسليم ستتواصل حتى نهاية العام الجاري، تنفيذا لدعوة زعيم الحزب المسجون عبد الله أوجلان إلى حل التنظيم والتخلي عن السلاح.
وتأتي هذه التطورات بعد زيارة رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن إلى بغداد، أمس الثلاثاء، بهدف التنسيق مع السلطات العراقية بشأن ترتيبات العملية وضمان نجاحها، وذلك عقب زيارة أجراها قالن لأربيل مطلع الشهر الجاري.
وكان أوجلان، الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني والمعتقل في تركيا منذ عام 1999، أعلن عن طي صفحة الكفاح المسلح الذي خاضه الحزب ضد الدولية التركية على مدى 4 عقود، ودعا إلى تحول كامل نحو السياسات الديمقراطية وسيادة القانون.
وفي 12 مايو/أيار أعلن حزب العمال حل نفسه وإلقاء السلاح، منهيا بذلك أكثر من 4 عقود من التمرّد على الدولة التركية الذي خلّف ما لا يقلّ عن 45 ألف قتيل.