قال حزب الله اللبناني، اليوم الأربعاء، إنه استهدف تجمعا لجنود إسرائيليين في بلدة خلة وردة المتاخمة لبلدة عيتا الشعب وحقق إصابة مباشرة، فيما قامت قوات الاحتلال بشن غارات على محيط بلدة كفرشوبا جنوبي لبنان.
وأعلن حزب الله أيضا قتل أحد عناصره بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان، ما يرفع حصيلة قتلاه إلى 265 منذ بدء المواجهات الحدودية في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونعى الحزب، في بيان، “حسن إبراهيم علول، من بلدة السكسكية في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيدا على طريق القدس”.
كما أعلن حزب الله تنفيذ عمليات عسكرية عدة ضد تجمعات ومواقع لجنود إسرائيليين، في حين واصلت إسرائيل استهدافها لقرى عدة جنوب لبنان بالتزامن مع استمرار اليونيفيل في تسيير دورياتها المعتادة في المنطقة الحدودية “رغم تصاعد التوترات”.
وقال الحزب إن عناصره استهدفوا “تموضع قيادة سرية مستحدثا خلف ثكنة برانيت الإسرائيلية (قبالة بلدة رميش اللبنانية) بالأسلحة الصاروخية”.
وفي بيان آخر، ذكر أن مقاتليه استهدفوا “موقع الراهب (قبالة بلدة عيتا الشعب) وتجمعا لجنود العدو (الإسرائيلي) في محيطه بالأسلحة الصاروخية”.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، باستهداف الجيش الإسرائيلي بلدتي عيتا الشعب ورامية بقذائف المدفعية.
ولفتت إلى أن إسرائيل أطلقت صباحا، عددا من قذائف المدفعية الثقيلة على أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب والضهيرة وأودية محيطة ببلدتي شيحين وطيرحرفا.
وبحسب الوكالة، ترافق القصف مع تحليق كثيف للطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل.
وأفاد مراسل الجزيرة بإطلاق 10 قذائف مدفعية باتجاه موقع رويسات العلم الإسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.
وجراء المواجهات بين حزب الله وإسرائيل، قُتل 265 عنصرا من حزب الله، و14 من حركة أمل، و12 من الجهاد الإسلامي، و13 من حماس، بالإضافة إلى 60 مدنيا لبنانيا وجندي في الجيش وعنصر في قوى الأمن الداخلي، بينما تقول سلطات تل أبيب إن 18 مدنيا وجنديا إسرائيليا قتلوا في هجمات حزب الله.
استهداف مراقبين أمميين
وفي سياق مواز، أفاد مصدر قضائي لوكالة الصحافة الفرنسية بأن النتائج الأولية لتحقيق يجريه الجيش اللبناني تشير إلى أن لغما انفجر في جنوب لبنان يوم السبت تسبب بإصابة 3 مراقبين للأمم المتحدة ومترجم.
وقال المصدر “أكدت النتائج الأولية لتحقيق يجريه الجيش اللبناني أن المراقبين أُصيبوا بانفجار لغم”.
وأضاف “كان هناك 3 ألغام في المكان، انفجر أحدها فيما جرى تفكيك الاثنين الآخرين”.
وأعلنت الأمم المتحدة يوم السبت إصابة 3 من مراقبيها العسكريين ومترجم بانفجار بالقرب منهم خلال دورية على طول الخط الأزرق في جنوب لبنان.
وتابع المصدر “ينتظر القضاء العسكري التقرير الخطي النهائي للتحقيق من أجل تحديد المسؤوليات”.
وألقى الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم الأربعاء، باللوم على حزب الله اللبناني في إصابة المراقبين ومترجمهم، مشيرا إلى أنهم أصيبوا في انفجار عبوة زرعها الحزب.
وأوضح الناطق باسم اليونيفيل أندريا تيننتي لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم الأربعاء أن النتائج الأولية لتحقيق تجريه القوة الأممية تُظهر أن “الانفجار لم يكن ناجمًا عن نيران مباشرة أو غير مباشرة”.
وعلى وقع حرب مدمّرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على قطاع غزة، أدت إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ الثامن من الشهر ذاته، تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.